منذ ظهور التنقيط المتدني الذي منحه الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) لمدينة طنجة والأنظار موجهة إلى مسؤوليها، ورد فعلهم أمام التقييم الذي أحرجهم أمام الرأي العام المحلي والوطني.
وفي خضم الوضع المتسم بالانتظارية في المدينة على كافة الصعد بعد التنقيط “الصادم” بدأ المنتخبون يتضايقون من إلقاء اللوم عليهم بسبب الوضع الذي يعتبرون أنفسهم غير مسؤولين عنه، من قريب أو بعيد، بل يحملون التدبير في المراحل السابقة مسؤولية “الورطة” التي وجدت عروس الشمال نفسها فيها.
عبد العظيم الطويل، نائب عمدة مدينة طنجة، اعتبر في حديث مع جريدة هسبريس الإلكترونية حول الموضوع أن “مجلس المدينة انطلاقا من الواقع وإكراهاته لا يمكنه أن يتحرك أو يقوم بشيء لتدارك الخصاص الذي يجري الحديث عنه، لأنه لا يتوفر على ميزانية تمكنه من إطلاق مشاريع جديدة”
وأضاف الطويل أن “جماعة طنجة ليست الجهة التي ستنظم كأس العالم أو تستضيفه، بل الموضوع أكبر منها بكثير ويتطلب تحرك الجهات المسؤولة والمعنية بالملف على المستوى المركزي”.
وزاد المتحدث ذاته مبينا: “ميزانية مدينة طنجة بالكاد تغطي التسيير، فيما موضوع المونديال يتطلب استثمارات كبيرة تحتاج تدخل المؤسسات المعنية على المستوى المركزي، من الجامعة الملكية لكرة القدم ووزارة التجهيز والنقل واللوجستيك ومختلف القطاعات الحكومية القادرة على دعم المدينة وتأهيل جوانب الخصاص”.
وشدد نائب عمدة مدينة طنجة على أن “مجلس المدينة مستعد للقيام بالأدوار المطلوبة منه في إطار اختصاصاته للتعاون والمساهمة في تأهيل المدينة لاستقبال العرس الكروي العالمي سنة 2030″، لافتا إلى أن “هناك العديد من المشاريع المبرمجة، مثل فتح طرق ومدارات جديدة قيد الإنجاز، يشتغل عليها المجلس وفق الإستراتيجية والبرنامج القائم”.
وكانت مصادر من داخل جهة طنجة تطوان الحسيمة أكدت في حديث مع هسبريس أن التنقيط الذي حظيت به مدينة طنجة من طرف “فيفا” يستدعي تحرك مختلف المتدخلين المعنيين بشكل منسق ومضبوط، من أجل تدارك الخصاص الحاصل على مستوى البنيات التحتية والبنيات السياحية، من فنادق ومنشآت يمكن أن تستوعب أفواج السياح المرتقب أن يتدفقوا على المدينة خلال استضافتها مباريات كأس العالم 2030.
جدير بالذكر أن التنقيط المتدني الذي منحته “فيفا” لعاصمة البوغاز أطلق جملة من الانتقادات ضد مسؤولي المدينة ومنتخبيها، معتبرين أنه كشف عورة طنجة وسوء بنياتها التحتية والسياحية والخصاص الذي تعاني منه.
أضف تعليقك الأول إلى هذا المنشور
تعليقات الزوار