استقبل الملك محمد السادس، رفقة ولي العهد الأمير مولاي الحسن والأمير مولاي رشيد والأميرة لالة خديجة والأميرة لالة مريم، الرئيس الفرنسي وزوجته في العاصمة الرباط، في إطار زيارة دولة تهدف إلى توطيد العلاقات بين المغرب وفرنسا. وقد حضر حفل الاستقبال الرسمي عدة شخصيات حكومية وعسكرية، وسط مراسم ملكية تقليدية تعكس عمق الترحيب المغربي بالضيف الفرنسي وتقديرًا للعلاقات التاريخية التي تجمع البلدين.
تميز الاستقبال بعروض فلكلورية رائعة، حيث زينت شوارع الرباط بالأعلام الوطنية وأضواء زاهية، واحتشد المواطنون لاستقبال الرئيس الفرنسي وزوجته، معبرين عن فرحتهم وفخرهم بهذا الحدث الكبير. ورافق الموكب الملكي المهيب تجمعات شعبية على امتداد الطريق من المطار إلى وسط العاصمة، حيث ظهرت حشود المواطنين في مشهد مليء بالحماس والترحاب، مرددين أهازيج شعبية وهتافات ترحيبية.
تعكس هذه الزيارة الرسمية عمق العلاقات الثنائية والتاريخية بين المغرب وفرنسا، التي تتجاوز الجوانب الدبلوماسية لتصل إلى تعاون استراتيجي في مجالات الاقتصاد، الثقافة، والتعليم، فضلاً عن التنسيق الأمني والسياسي بين البلدين. وقد أعربت المملكة المغربية عن سعادتها بهذه المناسبة الهامة، والتي تفتح آفاقًا جديدة للتعاون والشراكة في إطار القيم المشتركة والتفاهم المتبادل.
وتتضمن أجندة الزيارة العديد من الفعاليات واللقاءات، منها لقاءات رسمية بين الجانبين لبحث سبل تعزيز التعاون الاقتصادي والثقافي، إضافةً إلى توقيع عدة اتفاقيات ومشاريع مشتركة تهدف إلى تطوير البنية التحتية، والابتكار في مجالات البيئة والتنمية المستدامة.
تجسد هذه الزيارة علاقة خاصة واستثنائية بين البلدين، حيث يُنتظر أن تُسهم هذه المحادثات في تعزيز الشراكات القائمة وتوسيعها إلى مستويات أعلى، مما يحقق تطلعات الشعبين المغربي والفرنسي، ويعزز مكانة المغرب كوجهة دبلوماسية وقوة إقليمية في منطقة شمال أفريقيا.