في الستّينيات من عمره، هو الذي غزا الشيب رأسه بعد مسيرة سياسية فاقت الثلاثون عاما ، من أبرز الوجوه السياسية على المستويين المحلي الإقليمي والوطني، من رئاسة مجلس الجماعي للعروي شق طريقه إلى تقلد مناصب وزارية هامة، هو سليل مدينة العروي مصطفى المنصوري.
درس مصطفى المنصوري، العلوم الإقتصادية بجامعة رامس بفرنسا سنة 1974، وحصل على الماجستير في العلوم الاقتصادية من الجامعة نفسها 1976، وعلى الدكتوراه في الإقتصاد من جامعة السوربون 1981، ثم حصل على شهادة الدكتوراه في الإقتصاد من جامعة محمد الخامس في الرباط بالمغرب 1991.
إلتحق مصطفى المنصوري بحزب التجمع الوطني للأحرار مبكرا، فٱنتخب رئيسا للمجلس البلدي في مدينة العروي 1992، وأصبح نائبا في مجلس النواب عن الدائرة نفسها 1993، وأنتخب رئيسا جديدا للبرلمان خلفا لرئيسه السابق عبد الواحد الراضي عن حزب الإتحاد الإشتراكي، وحصل على 172 صوتا من مقاعد البرلمان البالغ عددها 325.
عين المنصوري وزيرا للنقل والملاحة التجارية سنة 1998، وأيضا وزيرا للصناعة والتجارة والطاقة والمعادن سنة 2000، وهو رئيس سابق لفريق التجمع الوطني للأحرار في البرلمان خلال الفترة 1992ـ1998، وسبق له كذلك أن كان عضوا في مجموعة الإتصال بالبرلمان الأوربي.
تولّى وزارة التشغيل والتكوين المهني في حكومة الوزير الأول السابق إدريس جطو بعد إنتخابات سنة 2002، وقد كان رئيس الفريق البرلماني لحزب التجمع الوطني للأحرار 1993ـ1997، كما أنتخب رئيسا للحزب نفسه في ماي 2007، وهو متزوج وله ثلاثة أبناء.
دخل مصطفى المنصوري، إنتخابات السابع من أكتوبر لسنة 2016 وهو عازم على العودة لقبة البرلمان من جديد، فكسب الرهان من جديد وحقق المرتبة الرابعة بحصوله على 12135 صوتا وذلك وسط أسماء وازنة ومعروفة وقوية في عالم المال والسياسة، وقد برهنت نتيجته في هذه الإنتخابات على أنه لازال يحظى بشعبية كبيرة ، فيما تم تعيينه سنة 2018 من طرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس سفيرا للمملكة المغربية لدى المملكة العربية السعودية ، ليتفرغ لهذا المنصب الديبلوماسي ويجمد جميع اللتزاماته السياسية والحزبية والتمثيلية
اليوم وبعد مرور سنوات على هذا التفرغ الديبلوماسي ، ساكنة مدينة العروي تتحسر على فقدان هذا الرجل الذي كان يضرب به المثل ويعمل له الف حساب وحساب ، وكان اسم العروي يقترن باسم مصطفى المنصوري ، وكانت للمدينة هيبتها ووقاروها ، فيا ليت الزمان يعود يوما ,ويا ليت يعود مصطفى المنصوري لبيته واسرته بالعروي ، لتعود للمدينة بريقها السياسي وهيبتها وعزتها ، ونختم بكلمات الامام الشافعي “لا تأسفن على غدر الزمان لطالما رقصت على جثث الأسود كلاب لاتحسبن برقصها تعلو على أسيادها تبقى الأسود أسوداً والكلاب كلاب”
أضف تعليقك الأول إلى هذا المنشور
تعليقات الزوار