حكمت المحكمة الإدارية بالدار البيضاء، صباح اليوم الاثنين، بقبول طلب عامل عمالة مرس السلطان الفداء، بعزل رئيس مقاطعة مرس السلطان عن حزب التجمع الوطني للأحرار محمد بودريقة، على خلفية تغيبه منذ مدة عن مزاولة مهامه
فيما وجهت وزارة الداخلية إنذارا إلى محمد بودريقة رئيس مجلس مقاطعة مرس السلطان لاستئناف مهامه بمجلس المقاطعة، وذلك بعد انقطاعه عن الحضور لفترة تعدت ثلاثة أشهر
كنا اشارت مراسلة عامل عمالة الفداء مرس السلطان إلى أن المعطيات المتوفرة لدى السلطة المحلية أفادت “انقطاعكم عن مزاولة مهامكم بمجلس مقاطعة مرس السلطان منذ الدورة العادية لشهر يناير 2024 للمجلس، المنعقدة بتاريخ 10 يناير 2024، إلى حدود تاريخ اليوم”.
وتابعت المراسلة أن ذلك يتم “دون توفر مصالح السلطة الوصية على ما يبرر انقطاعكم عن العمل، وأن هذا الوضع أثر بشكل سلبي على الاحتياجات المرفقية الآنية التي يتطلبها السير العادي للمقاطعة، كما شكل شللا تاما بمختلف المرافق الإدارية، الشيء الذي أضر بمصالح المرتفقين”.
واستندت المراسلة على أحكام الفصل 145 من دستور المملكة لسنة 2011، والمادتين 20 و21 من القانون التنظيمي رقم 113.14 المتعلق بالجماعات، داعية بودريقة لتبرير هذا الانقطاع عن العمل، وكذا استئناف مهامه داخل أجل سبعة أيام، ابتداء من تاريخ توصلكم بهذا الكتاب، الموقع بتاريخ 16 أبريل
فيما وجه محمد بودريقة، رئيس مجلس مقاطعة مرس السلطان، إلى عامل عمالة مقاطعات الفداء مرس السلطان، مراسلة يبرر فيها غيابه عن مهامه، مقدما نسخة من الملف الطبي، وتخطيط طبي، وتقرير طبي، وقرص يتضمن تقارير طبية، في إشارة منه إلى أن تغيبه يعود بالأساس لدواعٍ صحية
وتربط معطيات بين غياب بودريقة بسبب السفر إلى خارج المغرب ووجود أبحاث قضائية تمت مباشرتها في حقه، وهو الأمر الذي خرج المعني لنفيه، كما أنه ينشط بوتيرة منتظمة عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي “فايسبوك”.
وفي 13 مارس الماضي، أدانت الغرفة الجنحية العادية بالمحكمة الابتدائية الزجرية بالدار البيضاء، محمد بودريقة، رئيس نادي الرجاء الرياضي ورئيس مقاطعة مرس السلطان بالحبس سنة واحدة موقوفة التنفيذ في قضية شيكات بدون رصيد، كما قضت، غيابيا، بتغريمه 232 ألفا و500 درهم.
وغادر رئيس الرجاء الرياضي، محمد بودريقة، المملكة بذريعة الخضوع لعملية جراحية في القلب، وفق ما أعلنه ناديه بداية فبراير الجاري. ومنذ ذلك الوقت، يقود القلعة الخضراء عن بعد، ما أثار غضب فئة من الجماهير ومنخرطي الفريق
من جهة أخرى، كان محمد بودريقة، قد فقد مهامه بمكتب مجلس النواب بصفته أمينا للمجلس، ليتم تعويضه بالنائب التجمعي امبارك حمية، قبل أن يخرج مرة أخرى ليؤكد أن راسل رئيس الحزب معتذرا عن الاستمرار في المنصب.
أضف تعليقك الأول إلى هذا المنشور
تعليقات الزوار