تشهد مختلف جماعات الناظور الكبير، في الآونة الأخيرة، ارتفاعاً مقلقاً في عدد الكلاب الضالة التي أصبحت تجوب الشوارع والأزقة بشكل عشوائي، مثيرة حالة من الخوف والاستياء وسط السكان، ومُحدثة وضعاً بيئياً وأمنياً يهدد الصحة والسلامة العامة.

وتحوّلت العديد من الفضاءات العمومية، من ساحات وشوارع إلى أبواب المنازل والمتاجر وحتى المقاهي، إلى أماكن تتخذها هذه الكلاب مأوى لها، حيث تصول وتجول نهاراً وليلاً، دون حسيب أو رقيب. وقد عبّر عدد من المواطنين عن امتعاضهم من هذا الوضع الذي أضحى يؤرق يومياتهم، خاصة مع تزايد حوادث اقتراب الكلاب من الأطفال، مما يجعلهم عرضة لخطر الهجوم أو الإصابة بالأمراض.

ولا تقتصر الإشكالية على الجانب الأمني فقط، بل تتعداه إلى الإزعاج المتواصل الناتج عن نباح هذه الحيوانات طيلة الليل، ما يؤثر بشكل مباشر على راحة السكان وسكينتهم، ويزيد من حدة المعاناة، لاسيما في أحياء جماعات الناظور المدينة، العروي، وسلوان، التي باتت تبدو وكأنها مناطق قروية مهجورة تحت سيطرة الكلاب الضالة.

وفي ظل هذا الوضع المتدهور، يطالب السكان بتدخل فوري وفعّال من الجهات الوصية والسلطات المحلية، لإيجاد حلول واقعية ومستدامة، للحد من هذا الانتشار، مع مراعاة حماية الساكنة وضمان حقها في الأمن البيئي والاجتماعي.

ويبقى الأمل معلقاً على تحرك عاجل يعيد الطمأنينة إلى الشوارع والأحياء، ويضع حداً لهذا الغزو غير المسبوق للكلاب الضالة بإقليم الناظور