في إطار الجهود المستمرة لتعزيز الأمن والاستقرار في مدن المملكة، تم تكليف بمهام رئاسة مفوضية الشرطة بالعروي، التابعة للأمن الجهوي بالناظور، إلى العميد الإقليمي محمد العيساوي، وقد جاء هذا التكليف من طرف المراقب العام الياس اموگان رئيس الامن الجهوي بالناظور لتعزيز ادوار الامن بالاقليم ،وهو ما تحقق بفضل خطة محكمة وضعها العميد العيساوي منذ توليه المنصب بمدينة العروي
عكست الخطة الأمنية التي وضعها العميد العيساوي فهماً عميقاً لتحديات مدينة العروي، بحيث قام العيساوي بتكثيف التواجد الأمني في مختلف أنحاء المدينة، سواء في الشوارع الرئيسية أو الأزقة الداخلية، مما ساهم في ردع المخالفات والحد من التجاوزات الأمنية، ولم يتردد العيساوي في طلب تعزيزات إضافية من الأمن الجهوي بالناظور، حيث عبأ المزيد من العناصر الأمنية لتغطية كافة المناطق الحيوية، وقد أثمرت هذه الجهود في تحقيق نتائج ملموسة، كان من أبرزها حملة واسعة استهدفت الدراجات النارية غير القانونية، والتي كانت تسبب حوادث متعددة في المنطقة، إلى جانب المركبات التي تنتهك قوانين السير.
لم تقتصر جهود العميد العيساوي على ساعات النهار، بل امتدت إلى الليل، حيث لوحظ وهو يشرف شخصياً على حملات أمنية استهدفت بعض الأوكار ومقاهي الشيشة التي يُشتبه في كونها أماكن لتجمعات مشبوهة، وقد ساهمت هذه الحملات الليلية في تعزيز الأمن وتفكيك النقاط السوداء التي كانت مصدر قلق للساكنة، بفضل هذه التدخلات المدروسة، شهدت المدينة تراجعاً ملحوظاً في مظاهر الفوضى، وعادت الأجواء الأمنية إلى طبيعتها، مما أسهم في نشر الطمأنينة بين السكان.
يتميز العميد العيساوي بحضور ميداني فاعل، حيث شوهد يتجول شخصياً في مختلف أحياء المدينة، مطلعاً على سير العمليات الأمنية، ومتابعاً كافة التفاصيل.ك، هذا الحضور الميداني لم يكن مجرد شكلي، بل جسّد فلسفة القيادة القريبة من الميدان، مما جعل المواطنين يشعرون بأن المؤسسة الأمنية قريبة منهم وتدرك تماماً احتياجاتهم الأمنية، هذا التواجد الميداني يعكس التزام العيساوي بالمسؤولية وحرصه الشديد على إحداث تغيير حقيقي وملموس في بيئة الأمن بالمدينة.
جذبت جهود العميد العيساوي انتباه الفعاليات الإعلامية والجمعوية والمنتخبة وايضا ساكنة المدينة، حيث أشادت هذه الأطراف بالدور الفاعل الذي يلعبه في تعزيز الأمن وإعادة الطمأنينة، إن الالتزام والإخلاص الذي يظهره العيساوي، إلى جانب التنسيق المحكم مع العناصر الأمنية الأخرى،مما جعله يحصل على احترام وتقدير كافة مكونات المجتمع بالعروي.
لا شك أن التحركات المدروسة التي قام بها العميد العيساوي ساهمت في تعزيز ثقة المواطنين في المؤسسة الأمنية، وتأكيد أن الأمن ليس مجرد واجب، بل هو رسالة ومسؤولية يتحملها رجال الشرطة بروح وطنية عالية. لقد أظهر العيساوي من خلال نهجه الحازم والمتفاني أن القيادة الأمنية ليست مجرد منصب، بل هي خدمة عامة تُلبي احتياجات المواطنين وتضمن لهم الأمان والاستقرار. وما يحققه العيساوي من إنجازات في العروي يجعله نموذجاً مشرفاً وقدوة في مجال التفاني والإخلاص لخدمة الوطن.
في النهاية، يمثل العميد الإقليمي محمد العيساوي نموذجاً للمسؤول الأمني المحترف، الذي يعمل بروح وطنية وبحس عالٍ من المسؤولية، ليجسد بفعله اليومي تطلعات المملكة نحو تعزيز الأمن والاستقرار في جميع المدن.