24 ساعة

العطلة الصيفية تنعش نشاط “سماسرة” كراء الشقق وسط دعوات لتنظيم القطاع

مع حلول العطلة الصيفية، تحزم عدد من الأسر المغربية حقائبها للسفر في اتجاه عدد من المدن والمناطق السياحية بالمملكة، تزامنا مع وصول أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج الذين يفضل أغلبهم تمضية عطلة الصيف بالمغرب؛ غير أن الحصول على شقة للإيجار في هذه المدينة أو تلك يصطدم غالبا بـ”جشع” سماسرة الكراء اليومي للشقق، الذين لا غرابة أن تصادف صفا منهم يلوحون بالمفاتيح ويتفاوضون مع الزبناء عند مدخل المدن والمناطق السياحية، خاصة الساحلية منها.

ومن هؤلاء “السماسرة” من طور نشاطه ليجعل من مواقع التواصل الاجتماعي فضاء لترويج خدماته واستمالة زبنائه، مستغلين بذلك تفضيل العائلات المغربية للشقق المفروشة “المستقلة” على الفنادق، لأسباب تتعلق أساسا بالوضعية المادية لهذه الأسر أو أسباب ثقافية تلخصها بعض العبارات من قبيل “حسن نشد بارطما ناخذ فيها راحتي أنا وعائلتي”.

في هذا الصدد، قال بوعزة الخراطي، رئيس الجامعة المغربية لحقوق المستهلك، إن “هذا الموضوع المتعلق بالسماسرة يحيلنا على أنشطة اقتصادية وتجارية مهمة تنتعش في الظل وبلا أية معايير استهلاكية”، مبرزا أن “نشاط الوسطاء أو السماسرة يمكن اعتباره طفيليا في ظل عدم وجود أي إطار قانوني ينظم هذا النشاط”.

وخلص رئيس الجامعة المغربية لحقوق المستهلك إلى أن “الوضعية الحالية لهذا القطاع تُسهل من وُلوجية بعض الأشخاص ذوي النيات السيئة إليه الذين يستغلون ثقة أصحاب الشقق فيهم لكراء هذه الأخيرة من أجل ممارسة الدعارة، على سبيل المثال؛ وهو ما يُعرض صاحب الشقة للمساءلة القانونية، في حال تدخل السلطات الأمنية أو وقوع جريمة بعقاره”.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *