تُزاول بمناطق سهل كارت باقليم الناظور أنشطة فلاحية متنوعة، من ضمنها العنب والخضر والزيتون، بالإضافة إلى سلسلة الشمندر السكري التي تعتبر من أهم القطاعات المنتجة على صعيد المنطقة ،ما جعلها تتجاوز الأهداف المسطرة لها في إطار المخطط الفلاحي الجهوي، وذلك بفضل المجهودات المبذولة من طرف المنتجين وباقي الشركاء لتطوير تقنيات إنتاج الشمندر السكري
لكن الملاحظ أن تعددُّ هذه الأنشطة الفلاحية، بالموازاة مع قلة التساقطات التي أسهمت بدورها في انخفاض حقينة السدود، أثّر سلبا على الفرشة المائية، ما جعل بعض الفلاحين الذين تُعوزهم الإمكانيات للحصول على الموارد المائية الكفيلة بتحقيق اكتفاء ذاتي لأنشطتهم الزراعية يعيشون اليوم جملة من الإكراهات، تتعلق أساسا بحصص مياه السقي التي تعتمد على مصدرين أساسيين، هما الفرشة المائية والأمطار.
كما يشكو العشرات من فلاحي المنطقة من ضعف حصص مياه الري التي يقولون إنها لم تعد كافية لسقي أراضيهم، ما قد يتسبب في ضعف المحاصيل وعدول المزارعين عن بعض الزراعات الأساسية، الأمر الذي حدا بالكثير منهم إلى وصف ما أقدمت عليه الجهات المسؤولة في هذا الإطار بـ”الخطير”، لكونه “يستهدف ضرب اقتصاد أكبر شريحة بالمجتمع، ولأنه لم يأخذ بعين الاعتبار تداعيات هذه العملية على فئة الفلاحين الذي تؤدي ضريبة عدة قرارات فاشلة لم تكن أبدا شريكة فيها”، والان وكما تبين الصور اسفله من منطقة كارت فإن المئات من الهكتارات مهددة بالضياع بسبب قطع المياه عنها
فيما علم ان السيد عبد القادر قوضاض رئيس جمعية منتجي النبتات السكرية بالمنطقة الى جانب رئيس غرفة الفلاحة بالشرق السيد ميمون اوسار بمعية اطرف اخرى سيعقدون لقاءا مساء اليوم مع عامل الاقليم لايصال احتجاجات الفلاحة المتضررين من اجل اكمال حصصهم من السقي لكي لا تضيع هاته المحاصيل
أضف تعليقك الأول إلى هذا المنشور
تعليقات الزوار