العروي على خريطة التكوين التربوي: مركز جديد لتأهيل أساتذة المدرسة الرائدة يرى النور قريبًا

أفادت مصادر من داخل المديرية الإقليمية للتعليم بالناظور أن مدينة العروي ستحتضن قريبًا مركزًا جديدًا لتكوين أستاذات وأساتذة المدرسة الرائدة، وذلك في إطار الجهود الوطنية الرامية إلى تجويد منظومة التعليم وتنزيل مضامين خارطة الطريق 2022-2026.

ويأتي هذا القرار استجابةً لمراسلة تقدم بها المكتب الإقليمي للجامعة الوطنية للتعليم – التوجه الديمقراطي، إلى المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بالناظور، طالب من خلالها بإحداث مراكز تكوين إضافية بكل من جماعتي العروي وزايو، نظرًا لحاجتهما الملحة إلى فضاءات تأطيرية قريبة ومجهزة.

ووفق ما أكده المكتب النقابي في مراسلته، فإن بعد مركز التكوين الحالي في الناظور يشكّل عائقًا حقيقيًا أمام استفادة عدد من الأساتذة من البرامج التكوينية، بسبب مشاكل التنقل والبعد الجغرافي، مما يؤثر سلبًا على سيرورة التكوين المستمر وجودته.

ويُرتقب أن يُساهم المركز الجديد المرتقب بالعروي في رفع كفاءة الأطر التربوية وتحسين جودة الأداء التعليمي داخل المؤسسات المدرسية، لا سيما تلك التي تعتمد على نموذج “المدرسة الرائدة”، والذي أطلقته الوزارة كتصور حديث لتجريب مقاربات بيداغوجية وتنظيمية مبتكرة، قبل تعميمها على باقي المدارس على الصعيد الوطني.

ويُنتظر أن يعزز هذا المشروع الدينامية التربوية بمدينة العروي، ويضعها في صلب الجهود الإصلاحية، كما سيوفّر فرصًا أفضل للتكوين والتطوير المهني للأساتذة دون عناء التنقل إلى الناظور المدينة.

وتجدر الإشارة إلى أن المدرسة الرائدة تمثل أحد الأعمدة الرئيسية في مشروع إصلاح التعليم بالمغرب، وتُراهن عليها الوزارة لتحسين نجاعة التعلمات وتقليص الفوارق التربوية، عبر تعزيز التكوين المستمر، وتبني منهجية أكثر نجاعة وابتكارًا داخل القسم الدراسي