رغم الأزمات الاقتصادية التي أثرت على العديد من القطاعات، تعيش مدينة العروي رواجًا عقاريًا ملحوظًا، حيث يلاحظ الزائر انتشار أوراش البناء في مختلف أرجاء المدينة، في مؤشر على نهضة عمرانية متسارعة.

وفقًا للإحصائيات الرسمية، تم تسليم أكثر من 340 رخصة بناء خلال سنة 2024، وهو رقم مرتفع جدًا مقارنة بالسنوات السبع الماضية، بل ويتفوق على العديد من الجماعات المجاورة، مما يعكس الإقبال الكبير على الاستثمار العقاري في المدينة.

يرجع هذا النشاط العقاري إلى عدة عوامل، من أبرزها:

تبسيط المساطر الإداريةداخل جماعة العروي، مما ساهم في تسريع إجراءات تسليم رخص البناء.

الإعلان عن مشاريع تنموية كبرىبالمدينة، مما عزّز مكانتها كوجهة استثمارية واعدة.

اعتبار العروي قطبًا حضريًا جديدًا بإقليم الناظور، وما رافق ذلك من ترويج إعلاميللمؤهلات الاقتصادية والعمرانية للمدينة.

موقعها الاستراتيجي بالقرب من ميناء الناظور غرب المتوسط، إضافة إلى مشروع خط السكة الحديديةالذي سيمر عبر المدينة، وإنشاء محطة تجارية وللمسافرين، إلى جانب مناطق الشحن واللوجستيك المزمع إنشاؤها.

وجود مطار العروي الدوليالذي يعزز من جاذبية المدينة للمستثمرين والمقيمين.

وفي إطار هذه الدينامية، تم إطلاق تسليم رخص البناء في الشطر الثاني من مشروع العمران بالقطب الحضري من طرف جماعة العروي، وهو ما سيفتح المجال لموجة جديدة من البناء والتعمير في هذا الحي الجديد، مما سيعزز أكثر من مكانة العروي كوجهة عمرانية حديثة ومتكاملة.

تُعد هذه النهضة العمرانية التي تشهدها العروي مؤشرًا إيجابيًا على جاذبية المدينة كفضاء استثماري وسكني، مما يعزز من دورها كأحد المحاور التنموية المهمة في إقليم الناظور، ويدفع بعجلة التنمية الاقتصادية والعمرانية نحو مزيد من الازدهار.