يشهد سكان مدينة العروي مؤخرًا ظاهرة مقلقة تثير العديد من التساؤلات والمخاوف بشأن سلامتهم العامة، حيث أصبحت شوارع المدينة مسرحًا لعشرات من المختلين عقليًا، الذين يجوبون الطرقات دون رعاية أو توجيه، ما يهدد حياة المواطنين ويزيد من حدة القلق بين صفوف السكان.
وأفاد عدد من الشهود بأن سيارات الإسعاف تقوم بنقل هؤلاء الأشخاص إلى المدينة وضواحيها، حيث يتم إنزالهم دون أدنى اهتمام بسلامتهم أو محاولة إدخالهم إلى المستشفيات أو المراكز المتخصصة، وتشير المعلومات المتداولة إلى أن هؤلاء المختلين يتم نقلهم من مدن ومناطق أخرى، ليتم التخلص منهم في العروي، وخاصة بالقرب من مستشفى الأمراض النفسية والعقلية.
المستشفى المتخصص في الأمراض النفسية والعقلية في العروي، والذي من المفترض أن يكون ملاذًا آمنًا لعلاج هؤلاء المرضى، يبدو أنه يعاني من ضغوط كبيرة تتعلق بالقدرة الاستيعابية أو نقص في الإمكانيات اللازمة لاستقبال جميع الحالات، هذا الوضع يدفع بسائقي سيارات الإسعاف إلى إنزال المختلين في الشوارع، ما يعرضهم للخطر ويجعلهم عرضة للإهمال.
هذا التزايد المقلق في أعداد المختلين عقليًا بالشوارع يتطلب تحركًا عاجلاً من قبل السلطات المحلية والصحية، يجب وضع حد لهذه الممارسات التي تنتهك حقوق المرضى وتعرض سلامة المواطنين للخطر، كما يجب تعزيز الرقابة على عمليات نقل المرضى والتأكد من إدخالهم إلى المراكز المتخصصة التي توفر لهم الرعاية اللازمة.
مدينة العروي بحاجة إلى حلول جذرية لمواجهة هذه الظاهرة المتفاقمة، وضمان حماية سكانها وتأمين بيئة صحية وآمنة للجميع، التعاون بين جميع الجهات المعنية هو السبيل الأمثل لتحقيق ذلك، سواء من خلال تعزيز خدمات الصحة النفسية أو من خلال وضع استراتيجيات شاملة للتعامل مع هذه المشكلة.
أضف تعليقك الأول إلى هذا المنشور
تعليقات الزوار