العثور على نصف جثة بشرية بشباك مركب صيد  يثير الرعب والغموض

عاش طاقم مركب للصيد الساحلي من صنف الجر المحسن، يحمل اسم “المحسن”، لحظات مروعة بعدما انتشل نصف جثة بشرية عالقة في شباكه أثناء مزاولة نشاطه البحري غرب ميناء طانطان، في واقعة صادمة هزت البحارة ودفعت ربان المركب إلى إيقاف عملية الصيد فورًا والتوجه بسرعة نحو ميناء الوطية.

فور وصول المركب إلى الميناء، كانت مختلف الأجهزة الأمنية والمينائية في انتظاره، حيث باشرت المصالح المختصة إجراءات المعاينة الأولية بتنسيق مع النيابة العامة، التي أمرت بفتح تحقيق فوري لكشف ملابسات هذا الحادث الغامض.

وبحسب المعلومات المتوفرة، فإن الجزء العلوي فقط من الجثة هو الذي تم انتشاله، فيما تبقى هوية الضحية مجهولة حتى اللحظة، مما يفتح الباب أمام عدة فرضيات، من بينها حادث غرق أو احتمال جريمة قتل، وهو ما ستسعى التحقيقات إلى كشفه.

وقد تم نقل أشلاء الجثة إلى مستودع الأموات بالمستشفى الإقليمي بطانطان، لإخضاعها للتشريح الطبي وتحليل الحمض النووي، في محاولة لتحديد هوية الضحية إن توفرت معطيات مرجعية.

وتعيد هذه الواقعة إلى الأذهان تكرار حوادث العثور على جثث مجهولة في المياه الإقليمية المغربية، خاصة في المناطق الجنوبية التي تشهد نشاطًا مكثفًا للهجرة السرية، ما يثير تساؤلات مستمرة حول أسباب وظروف هذه الحوادث التي غالبًا ما تظل غامضة