عُثر، ليلة الجمعة – السبت، على جثة رجل في الخمسينيات من عمره تطفو على سطح مياه بحيرة مارتشيكا، وذلك من قبل مجموعة من البحارة العاملين في الصيد التقليدي. فور العثور على الجثة، قام البحارة بإبلاغ السلطات الأمنية المختصة التي حضرت إلى موقع الحادث لفتح تحقيق في القضية.
ما أثار الدهشة أن الجثة كانت حديثة، ولم تظهر عليها علامات تحلل واضحة، كما كانت ملابس الرجل وحذاؤه في حالة نظيفة وغير متأثرة بعوامل البحر، مما يثير التساؤلات حول ظروف الوفاة. وعُثر بحوزة الضحية على بطاقة مهنية وخاتم تابع للمؤسسة المالية التي يعمل فيها في مدينة الناظور فيما اتضح انه موظف ببنك
وبناءً على المعلومات الأولية، تم نقل الجثة إلى مستودع الأموات بالناظور لإجراء التشريح الطبي، وذلك في إطار البحث القضائي الذي فتحته النيابة العامة المختصة للكشف عن سبب الوفاة. ويجري التحقيق حاليًا لتحديد ما إذا كانت الوفاة ناجمة عن حادث عرضي أدى إلى سقوط الضحية في البحر، أم أن هناك شبهة جنائية وراء الحادث.
استنفرت الحادثة الأجهزة الأمنية والسلطات المحلية، وشاركت فرق الوقاية المدنية في عملية انتشال الجثة. وخلال نفس الوقت، شهدت المنطقة حادثًا آخر، إذ صادفت فرق الإنقاذ شخصين في عرض البحر يطلبان المساعدة بعد أن تعرض قاربهما للغرق، وتمكنت عناصر الدرك الملكي البحري من إنقاذهما.
التحقيقات ما زالت مستمرة في هذه القضية الغامضة، وسط متابعة من الأجهزة الأمنية للوصول إلى حقائق هذا الحادث الذي يثير العديد من التساؤلات بين سكان المنطقة.