العثور على جثة الطفل أنس البوبكري بعد أيام من اختفائه في الناظور: نهاية مأساوية لقصة هزّت المدينة
في مشهد مؤلم هزّ مشاعر سكان مدينة الناظور والمتابعين عبر مواقع التواصل الاجتماعي، عُثر صباح اليوم على جثة الطفل أنس البوبكري، الذي كان موضوع نداءات استغاثة وبحث مكثف خلال الأيام الماضية، عقب اختفائه الغامض من منزل أسرته الكائن بحي بويزرزارن.
الطفل أنس، الذي لم يتجاوز بعد سنوات عمره القليلة، كان يعاني من اضطراب التوحد، ما صعّب من عمليات البحث عنه، خاصة وأنه لم يكن قادراً على التجاوب مع من يناديه أو إدراك مكامن الخطر كما يفعل باقي الأطفال.
وبحسب ما أكدته مصادر محلية، فقد لفظت مياه البحر بجماعة بني انصار جثة الصغير، ورجحت الفرضيات الأولية أن يكون أنس قد غادر منزله، كعادته، متوجهاً إلى كورنيش الناظور الذي كان يألفه ويحب اللعب على مقربة من مياهه، قبل أن ينتهي به الحال في عمق البحر.
المعطيات المتوفرة تشير إلى أن الطفل ربما حاول السباحة بمفرده، في غفلة من أسرته، لتتحول تلك اللحظات إلى مأساة أليمة انتهت بوفاته غرقاً.
الواقعة أعادت إلى الواجهة النقاش حول الحاجة الملحّة لتكثيف المراقبة في الفضاءات القريبة من المياه، وتعزيز إجراءات السلامة لحماية الأطفال، وخاصة من هم في وضعية إعاقة أو اضطرابات تجعلهم أكثر عرضة للأخطار.
وقد خلفت الحادثة حزناً عميقاً بين ساكنة الناظور وكل من تابع فصول اختفاء أنس، وسط دعوات بالرحمة للفقيد والصبر لعائلته المفجوعة
أضف تعليقك أو رأيك