ما زال اختفاء الشاب مروان المقدم (19 سنة) يثير حالة من القلق والتساؤلات منذ تسعة أشهر في ظروف غامضة، إذ أفاد أخ المختفي، أن السلطات الإسبانية أكدت في وثيقة رسمية، يوم أمس الإثنين، أنه لم يصل إلى الأراضي الإسبانية عبر ميناء موتريل.
وحسب تصريح شقيق المختفي، فإن جواب الشرطة الإسبانية قطع الشك باليقين بشأن اختفاء المذكور بعد مغادرته لميناء موتريل، ليتجه البحث بعد تأكيد الشرطة المغربية خروج مروان المقدم من ميناء بني انصار بطريقة قانونية وشرعية، (يتجه نحو) الباخرة التي كان على متنها والتابعة لشركة أرماس، في وقت كشفت فيه هذه الاخيرة أن كاميرات المراقبة كانت معطلة خلال الرحلة التي انطلقت يوم 20 أبريل 2024 على الساعة الـ 23.00 ليلا.
وكشف شقيق المختفي، أنه كان يعتزم الدخول في اعتصام مفتوح وإضراب عن الطعام أمام القنصلية الإسبانية بالناظور اعتبارًا من اليوم الثلاثاء 4 فبراير، قبل أن يتلقى اتصالا من محاميته تخبره فيه بأن السلطات الإسبانية أكدت في وثيقة رسمية بأن مروان لم يدخل موتريل.
وقال المصدر، بأنه بعدما تم التأكد من تسجيل خروج مروان من ميناء بني أنصار وركوبه الباخرة، وبعدما تم التيقن من عدم دخوله إسبانيا، فإن المسؤولية تتحملها شركة أرماس الأمر الذي سيدفع العائلة إلى خوض شوط ثاني من المساطر القضائية إلى غاية كشف حقيقة المعني الذي مر على اختفائه حوالي 10 أشهر.
وسبق لعائلة المختفي، أن أكدت في تقرير أفادت به أهل مروان، أنها استفسرت مكتب شركة الملاحة البحرية المالكة للباخرة التي انطلقت من الناظور إلى موتريل بخصوص حقائب المعني، فأكدت عدم وجود أي متعلقات مفقودة في العبارة ذات الصلة بالرحلة المذكورة
ووفقا لتحقيقات الشرطة القضائية، طلب من الشركة تقديم سجل الركاب، حيث إنه في البداية، كانت المعلومات التي قدمتها الشركة غير واضحة بخصوص سفر مروان فعليا على متن السفينة، ولكن لا حقا أكدت السلطات أن التذكرة تم التحقق منها، مما أثبت وجوده على متن الباخرة، وهو الدليل الذي يتوافق مع مقاطع الفيديو التي أرسلها مروان إلى عائلته من داخل السفينة قبل مغادرتها ميناء الناظور.
و تطالب عائلة الشاب المختفي، بإجراء تحقيق شفاف ونزيه لكشف ملابسات الاختفاء، إذ تدعو السلطات المغربية والإسبانية للتعاون من أجل الكشف عن الحقيقة.
جدير ذكره، أن المختفي كان عاد إلى أسرته الكائنة في جماعة إمزورن بالحسيمة بعد غياب دام لسنتين، لتنقطع أخباره بشكل غامض حينما غادر مجددًا إلى إسبانيا في 20 أبريل 2024 عبر رحلة بحرية من ميناء الناظور إلى مدينة موتريل الإسبانية.
