تمكنت الأجهزة الأمنية بمدينة فاس، يوم الخميس 5 ديسمبر 2024، من توقيف صاحب صفحة فايسبوكية تدعى “الفرشة”، التي أثارت الجدل على نطاق واسع بسبب نشرها المتكرر لمعلومات كاذبة وتدوينات مسيئة استهدفت شخصيات عامة، مسؤولين أمنيين وقضائيين، ورجال أعمال في مجال صناعة الصباغة.
صاحب الصفحة، الذي كان يعمل صباغًا في حي “المرجة” الشعبي بمقاطعة زواغة بنسودة، اعتمد على نشر محتويات مزيفة تستهدف سمعة عدد من الضحايا. التحقيقات كشفت أن المتهم كان يتلقى إتاوات مالية من أطراف مجهولة مقابل تصفية حسابات شخصية مع أشخاص بعينهم.
من بين المتضررين مواطن تعرض لمشاكل عائلية وتجارية خطيرة جراء التدوينات المنشورة، وصلت إلى حد تهديد استقرار حياته الأسرية. كما ألحق نشاط الصفحة أضرارًا كبيرة برجال الأعمال والمستثمرين المحليين، حيث أثرت تلك التدوينات الكاذبة على سمعتهم ومكانتهم في المجتمع.
وفقًا لمصادر مطلعة، فتحت النيابة العامة تحقيقًا موسعًا مع المتهم، ومن المتوقع أن يتم استدعاء شركائه وكل من تورط في تمويل أو دعم الصفحة. الأجهزة الأمنية تسعى لتفكيك الشبكة التي وقفت وراء هذه العمليات، حيث أن نشاط صفحة “الفرشة” شكل نموذجًا خطيرًا لظاهرة التشهير الإلكتروني والابتزاز.
توقيف صاحب الصفحة يعد خطوة هامة في محاربة التشهير على الإنترنت، وهي ظاهرة أصبحت تؤثر بشكل بالغ على الحياة الشخصية والمهنية للأفراد. السلطات القضائية في فاس عازمة على اتخاذ إجراءات صارمة لردع كل من تسول له نفسه استغلال الفضاء الرقمي للإضرار بالآخرين.
هذا الحدث يبرز أهمية توعية المواطنين بخطورة الجرائم الإلكترونية، ويدعو إلى تضافر الجهود لتعزيز القوانين وضمان حماية الحقوق الرقمية لجميع المواطنين.
أضف تعليقك الأول إلى هذا المنشور
تعليقات الزوار