في إطار العناية بكتاب الله ونشر تعاليمه بين الأجيال، شهدت مدينة العروي، عصر اليوم الجمعة، افتتاح “كتاب الهدى” لتحفيظ القرآن الكريم، التابع لمدرسة الإمام مالك للتعليم العتيق بأولاد إبراهيم. ويأتي هذا الحدث المبارك تزامنًا مع حلول شهر رمضان الكريم، وفي سياق تنفيذ خطة تسديد التبليغ، التي تهدف إلى تعزيز الوعي الديني وتقوية الروابط الروحية في المجتمع.
بعد أداء صلاة العصر بمسجد الهدى، توجه الحاضرون إلى الكتاب المجاور للمسجد، حيث جرى الحفل الافتتاحي وسط أجواء إيمانية وروحانية عامرة. وقد تخللت هذه المناسبة فقرات قرآنية وتوجيهية، أبرزها:
• تلاوة جماعية لجزء من سورة الفتح، استحضارًا للمعاني العظيمة التي تحملها هذه السورة المباركة.
• كلمة ترحيبية ألقاها إمام وخطيب مسجد الهدى، رحب فيها بالحضور وأبرز أهمية هذه المبادرة في خدمة القرآن الكريم.
• كلمة توجيهية لرئيس المجلس العلمي المحلي، فضيلة الأستاذ ميمون بريسول، الذي سلط الضوء على دور الكتاتيب القرآنية في تخريج أجيال متشبعة بالقيم الإسلامية الأصيلة.
• كلمة المندوب الإقليمي للشؤون الإسلامية، الأستاذ أحمد بلحاج، التي تناولت جهود الوزارة في دعم التعليم العتيق وتحفيظ القرآن الكريم.
• قراءات قرآنية مجودة قدمها تلاميذ الكتاب، استعراضًا لمهاراتهم في التلاوة والتجويد.
• دعاء مبارك للأستاذ محمد بلهادي، سأل فيه الله أن يبارك في هذا المشروع ويجعله منارة للعلم والإيمان.
• حفل شاي على شرف الحاضرين، تعزيزًا لأواصر الأخوة والتواصل بين أفراد المجتمع.
يعد “كتاب الهدى” إضافة نوعية إلى مشهد التعليم العتيق بإقليم الناظور، إذ سيوفر بيئة ملائمة لتحفيظ القرآن الكريم وتلقين علومه، تحت إشراف نخبة من الأساتذة والقراء المتخصصين. كما يمثل هذا المشروع تجسيدًا للرؤية الحكيمة للمملكة المغربية في العناية بالقرآن الكريم ونشر تعاليمه بين الناشئة، انسجامًا مع التوجيهات السامية لأمير المؤمنين، جلالة الملك محمد السادس، نصره الله.
إن افتتاح هذا الكتاب في رحاب مدينة العروي يعكس روح التكافل والتعاون بين مختلف المؤسسات الدينية والعلمية، من أجل ترسيخ قيم الإسلام السمحة ونشر نور العلم والمعرفة، ليكون منارة تشع بنور القرآن، وصرحًا يربي الأجيال على تعاليم الدين الحنيف.
أضف تعليقك أو رأيك