تمكنت مصالح الأمن بمدينة خنيفرة، بحر هذا الأسبوع من ماي 2024، من توقيف راقي، وذلك على خلفية تورطه في عملية نصب على عدد من المواطنين.
وحسب ما كشفت عنه بعض المصادر، فإن توقيف الراقي، جاء بعد أن وضعت سيدة شكاية لدى مصالح الأمن تتهمه فيها بتعريضها للنصب والاحتيال، وذلك بعد أو وعدها بمعالجتها من داء الصرع مقابل ثلاثة ملايين سنتيم، إلا أن ذلك لم يقع.
وحسب شكاية الضحية، فقد طالبته بإرجاع الأموال التي منحتها إياها، إلا أنه رفض وأخبرها بأنه سيعيد لها عشرة آلاف درهم فقط، وهو الأمر الذي دفعها إلى التقدم لدى المصالح الأمنية بمريرت، لتقديم شكايتها ضده.
وبعد التحقيقات التي باشرتها مصالح الأمن، تمكنت من الوصول إلى مقر سكنى الراقي المزعوم، حيث اسفرت عملية التفتيش عن حجز مجموعة من الأدوات والتمائم التي تستعمل في أفعال الشعوذة، وحاسوب متنقل.
وحسب نفس المصادر، فإن الأمر يتعلق برجل ثلاثيني، أعزب، محدود في مستواه التعليمي الذي لم يتجاوز الإعدادي، كان يستقطب ضحاياه، من خلال وسائط التواصل الاجتماعي، حيث يدعي أن له القدرة على “جلب الحبيب”، وحل المشاكل الزوجية، وفك “العكس”، وكان يوهم ضحاياه بأن لديه قوة خارقة لحل جميع المشاكل الزوجية وفك السحر والقبول والزواج وصد العين وعلاج جميع الأمراض وهو الأمر الذي أقر به خلال الاستماع إليه من قبل المصالح الأمنية.
هذا ومن المنتظر أن يعرض على المحكمة نهاية الشهر الجاري، بعد أن مثل أمام أنظار الوكيل العام للملك بالمحكمة الابتدائية بخنيفرة، الذي قرر متابعته في حالة اعتقال، حيث تم إيداعه السجن المحلي.