اهتزت مدينة الناظور، مساء الخميس 13 فبراير، على وقع حادثة اعتداء شنيعة استهدفت شابًا يعمل نادلًا في أحد المطاعم القريبة من المركب التجاري وسط المدينة. الواقعة نفذها عدد من “الحراكة”، مما أثار موجة من الغضب والقلق بين السكان.

وحسب شهود عيان، بدأت الحادثة عندما حاول النادل منع أحد المهاجرين غير النظاميين من التسول داخل المطعم وإزعاج الزبائن. تصرف النادل قوبل برد فعل عنيف، حيث عاد المهاجر بعد أقل من ساعة برفقة مجموعة من أصدقائه، وهاجموا النادل بعنف مفرط، مما تسبب له بجروح بليغة في مناطق متفرقة من جسده.

الضحية فقد وعيه وسقط ممددًا على الأرض إلى حين تدخل عناصر الشرطة والوقاية المدنية، التي نقلته على وجه السرعة إلى المستشفى الإقليمي لتلقي العلاجات الضرورية.

الحادث أثار استياء كبيرًا بين سكان المدينة، الذين عبروا عن قلقهم من تصاعد ظاهرة الاعتداءات والانفلات الأمني المرتبط ببعض المهاجرين غير النظاميين. سكان الحي وزوار المنطقة التجارية أكدوا أن مثل هذه السلوكيات أصبحت متكررة، خاصة مع زيادة أعداد المهاجرين في المدينة، وانتشار أعمال السرقة والتسول في المناطق الحيوية.

وطالب المواطنون السلطات المحلية والأمنية بتكثيف الجهود لإعادة فرض النظام، وتشديد المراقبة في الأحياء التي تعرف كثافة سكانية عالية أو توافدًا كبيرًا للزوار. كما دعوا إلى وضع حلول مستدامة لمعالجة ظاهرة الهجرة غير النظامية وتأثيرها على الأمن المحلي.

جدير بالذكر أن موقع مدينة الناظور الجغرافي يجعلها نقطة عبور رئيسية للمهاجرين غير النظاميين نحو أوروبا، وهو ما يزيد من الضغط على البنية الأمنية والاجتماعية بالمدينة، ويستدعي استراتيجيات فعالة لضمان سلامة المواطنين والحفاظ على النظام العام.