استجابة متزايدة لقرار تحرير الملك العمومي بالعروي.. والتجار ينخرطون تدريجياً قبل التدخل الزجري

تشهد مدينة العروي، منذ ثلاثة أيام، تحركات ميدانية مكثفة لتحرير الملك العمومي المؤقت، خاصة في عدد من الشوارع الحيوية، حيث بدأت فئة واسعة من التجار بالاستجابة لقرارات السلطات المحلية، من خلال إزالة واقيات الشمس والتجهيزات التي كانت تحتل الأرصفة بشكل غير قانوني.

وتأتي هذه التحركات في إطار حملة منظمة تقودها السلطة المحلية، تحت إشراف باشا المدينة وقائد الملحقة الإدارية الاولى والثانية، التي قامت بسلسلة من التدخلات المباشرة، خاصة بشوارع محمد الخامس، ساقية الحمراء، وتطوان، عبد الكريم الخطابي ، النرجس ، الزهور ،حيث جرى إزالة عدد من الحواجز والعوائق التي كانت تعيق مرور الراجلين وتشوه الفضاء العمومي.

وعلى نفس المنوال، استجابت محلات بشارع الزهور ،و عبد الكريم الخطابي للقرار، من خلال الشروع الطوعي في إزالة كافة المظاهر التي تمس بجمالية الشارع وتعرقل السير والجولان، وهي الخطوة التي لقيت استحساناً من طرف الساكنة، التي نوهت بهذه المبادرة وبالتجاوب الإيجابي الذي أبداه عدد من المهنيين.

وفي سياق موازٍ، شرع بعض التجار في مزاولة أنشطتهم من داخل السوق النموذجي، الذي أنشئ خصيصاً لتنظيم الحركة التجارية وتوفير بيئة عمل قانونية تضمن كرامة التاجر وحقوق المواطن.

وتستعد السلطات، وفق مصادر مطلعة، لتوسيع حملتها نحو شارع الحسن الثاني، الذي يُعد من أكثر المحاور حركة لسير، حيث لم تشمله بعد تدخلات مباشرة، في وقت تعرف باقي الشوارع الرئيسية انضباطاً ملحوظاً والتزاماً متزايداً من طرف الفاعلين التجاريين.

هذا الحراك الميداني يعكس رغبة في تنظيم المجال الحضري، ويُسجل بارتياح من طرف المواطنين الذين ظلوا يشتكون لسنوات من ظاهرة احتلال الملك العمومي، معتبرين أن ما يجري اليوم هو خطوة أولى في اتجاه مدينة منظمة، نظيفة، وتحترم التوازن بين مصالح الجميع