تمكنت المصالح الأمنية في مدينة برشلونة بإسبانيا، صباح يوم الجمعة 20 دجنبر الجاري، من توقيف أحد أبرز المتورطين في الاتجار الدولي بالبشر، الذي كان ينشط انطلاقًا من سواحل الناظور والدريوش.
وجرى إيقاف المشتبه فيه بناءً على مذكرة توقيف دولية صادرة عن الإنتربول، وذلك بطلب من السلطات القضائية المغربية في مدينة الناظور.
وفقًا لمصادر مطلعة، تم نقل الموقوف إلى العاصمة الإسبانية مدريد، حيث ستتم إجراءات تسليمه إلى السلطات المغربية لاستكمال التحقيقات.
يرتبط توقيف المشتبه فيه بواقعة مأسوية شهدها ساحل أمجاو بإقليم الدريوش أواخر شهر شتنبر الماضي، حيث لقي خمسة أشخاص مصرعهم أثناء محاولة هجرة غير نظامية.
تشير التحقيقات الأولية إلى أن الموقوف يُعد العقل المدبر لشبكة دولية متخصصة في تهريب البشر، تستغل سواحل شمال المغرب كنقطة انطلاق نحو أوروبا. وتعتبر هذه العملية ضربة قوية لهذه الشبكة التي تعمل على استغلال المهاجرين وتعريض حياتهم للخطر.
يأتي هذا الإيقاف ضمن إطار التعاون الأمني المغربي-الإسباني لمحاربة الهجرة غير النظامية والاتجار بالبشر. ومن المتوقع أن تسفر التحقيقات مع الموقوف عن كشف خيوط أخرى مرتبطة بالشبكة وأنشطتها الإجرامية.
هذه العملية تسلط الضوء على الجهود المستمرة للسلطات الأمنية والقضائية في تفكيك الشبكات الدولية لتهريب البشر، وحماية الأرواح من مخاطر الهجرة غير القانونية.
أضف تعليقك الأول إلى هذا المنشور
تعليقات الزوار