إنذار كاذب بحريق على متن طائرة “ريانير” يُصيب 18 راكبًا بالرعب والهلع في مطار بالما دي مايوركا

تحوّل مشهد عادي لطائرة رابطة على المدرج إلى لحظات من الفوضى والخوف، بعدما اجتاح الذعر ركاب طائرة تابعة لشركة “رايان إير” بسبب إنذار كاذب باندلاع حريق، أسفر عن إصابة 18 شخصًا بجروح طفيفة نتيجة التدافع ومحاولات الفرار السريعة.

كانت الطائرة تستعد للإقلاع من مدرج مطار “سون سانت جوان” في تمام الساعة 00:30 بعد منتصف الليل، حين بدأت الهمسات تتحوّل إلى صرخات، وشائعات عن حريق على متن الطائرة تنتشر كالنار في الهشيم. لم يمضِ وقت طويل حتى بدأ الركاب في فتح مخارج الطوارئ وقفزوا من الطائرة مذعورين.

رغم أن التحقيقات الأولية أكدت عدم وجود أي حريق، إلا أن سرعة انتشار الإشاعة دفعت بالسلطات إلى تفعيل البروتوكولات الأمنية بشكل فوري. وتم إرسال أربع سيارات إسعاف إلى موقع الحادث: اثنتان للدعم الحيوي الأساسي، واثنتان للدعم المتقدم.

في موقع الحادث، أنجزت الفرق الطبية عملية فرز سريعة للحالات، حيث تم تحديد 18 مصابًا بجروح خفيفة، بينهم ستة نُقلوا إلى المستشفيات: ثلاثة إلى عيادة روتخير، وثلاثة آخرون إلى مستشفى بالما بلاناس.

رغم أن الحادث لم يكن ناتجًا عن خطر حقيقي، إلا أنه سلّط الضوء من جديد على مدى هشاشة الأوضاع داخل الطائرات، واستعداد الطواقم الأرضية والجوية للتعامل مع مثل هذه السيناريوهات.

كما أثار الحادث تساؤلات حادة في الأوساط الإعلامية والرقابية:

هل كان بالإمكان احتواء الموقف قبل أن يتحوّل إلى فوضى؟ وهل باتت الرحلات الجوية تحت رحمة الإشاعات والتخوفات الفردية؟