إلغاء الخط الجوي بين ملقة والناظور يثير جدلا واسعا: بين الثقافي والاقتصادي
أثار قرار إلغاء الخط الجوي الرابط بين مدينة ملقة الإسبانية والناظور المغربية جدلا كبيرا بين سكان إقليم الناظور، حيث اعتبره العديد من المواطنين خطوة مجحفة بحق المنطقة وأهلها، في حين انقسمت الآراء حول الأسباب الحقيقية وراء هذا القرار.
في تدوينة له على فيسبوك، أرجع المحامي بهيئة الناظور، زكرياء البورياحي، ضعف مردودية هذا الخط خلال السنتين الماضيتين إلى عوامل ثقافية، مشيرا إلى ما وصفه بـ”الثقافة المنكمشة على الذات” لدى أبناء المنطقة. وأوضح البورياحي أن أبناء الناظور لا يميلون كثيرا للسفر والسياحة، معتبرين ذلك ترفا غير ضروري، وهو ما ينعكس سلبا على حركة الخطوط الجوية. كما أشار إلى غياب جالية كبيرة من الإقليم في منطقة ملقة، على عكس مدن أخرى كطنجة وتطوان، مما يجعل استمرار هذا الخط أمرا غير مجد اقتصاديا.
على الجانب الآخر،اعتبر اخرون أن الأسباب الحقيقية وراء إلغاء الخط تعود إلى عوامل اقتصادية بحتة. وأكدوا أن القدرة الشرائية الضعيفة لأبناء المنطقة هي السبب الرئيسي وراء انخفاض الطلب على هذا الخط، مشددين على أن غياب ثقافة السفر ليس العامل الحاسم، بل الصعوبات الاقتصادية التي تمنع العائلات من تخصيص ميزانيات لقضاء العطلات.
يبدو أن قرار إلغاء الخط الجوي بين ملقة والناظور يضع أصابعه على جرح أعمق، يتجاوز مجرد عادات السفر ليكشف عن الفجوة الاقتصادية التي تعاني منها المنطقة. وبين تفسيرات ثقافية وأخرى اقتصادية، يبقى هذا القرار مرآة تعكس واقع الإقليم وتحدياته المتعددة
فيما تتجدد المطالب باعادة هذا الخط بين الناظور وملقة لان هناك فئة اخرى تحب السفر الى هاته المنطقة وايضا لتشجيع الاسبان للقدوم الى الناظور ومليلية عبر هذا الخط
أضف تعليقك أو رأيك