في خطوة أثارت استياءً واسعاً بين سكان مدينة العروي، تم إغلاق قسم طب الأطفال بمستشفى القرب محمد السادس، بعد تنقيل الطبيبة الوحيدة المشرفة على القسم إلى المستشفى الإقليمي بالناظور. هذا القرار ترك الأطفال المرضى في العروي عرضة للإهمال، وسط غياب تام للحس الإنساني والاعتبارات الاجتماعية.
يعاني أهالي المدينة من تداعيات هذا القرار، حيث يضطرون إلى التنقل إلى مدن أخرى لتلقي أطفالهم الرعاية الطبية اللازمة، ما يزيد من معاناتهم المادية والنفسية، خاصة بالنسبة للعائلات ذات الدخل المحدود. ويشكل غياب خدمات طب الأطفال في مستشفى القرب بالعروي ضربة للقطاع الصحي المحلي، الذي يعاني أصلاً من نقص الموارد والإمكانات.
يثير صمت فعاليات المدينة ومسؤوليها حول هذه الأزمة أكثر من علامة استفهام، حيث لم تصدر أي تصريحات أو مبادرات لمعالجة الوضع أو لتوضيح أسباب هذا الإجراء. هذا الصمت يُفسَّر لدى الكثيرين على أنه تجاهل لمعاناة السكان، ويزيد من الإحساس بعدم الاهتمام بالاحتياجات الصحية الأساسية للمواطنين.
يطالب سكان العروي بإعادة فتح قسم طب الأطفال بشكل عاجل، وتوفير الموارد البشرية والطبية اللازمة لضمان استمرارية تقديم الرعاية الصحية للأطفال. كما يدعون إلى تحمل المسؤولين المحليين والإقليميين مسؤولياتهم تجاه تحسين القطاع الصحي وتلبية احتياجات السكان.
إغلاق قسم طب الأطفال في مستشفى القرب بالعروي هو مؤشر واضح على التحديات الكبيرة التي يواجهها القطاع الصحي في المدينة. ويظل الأمل معقوداً على تحرك فوري وجاد من الجهات المعنية لمعالجة هذا الوضع وتخفيف معاناة السكان، الذين يدفعون ثمن هذه القرارات غير المبررة.
فيما علم ان فعاليات مدنية تستعد من اجل الالتئام وتسطير برنامج نضالي
أضف تعليقك الأول إلى هذا المنشور
تعليقات الزوار