بعد توقف دام أكثر من عامين، تعود مجددا عملية إجلاء المهاجرين المغاربة المتواجدين على التراب الإسباني؛ إذ يتم تفعيل حاليا اتفاقية مدريد والرباط التي تمهد الطريق لإعادة آلاف “الحراكة” إلى أرض الوطن.
وستعزز “المرحلة المقبلة” عودة المهاجرين الذين وصلوا بشكل غير نظامي إلى اسبانيا، من خلال فتح خطوط جديدة إلى الدار البيضاء ومراكش والناظور
ووفقا لما نقلته صحيفة اسبانية، فإن توقعات السلطة التنفيذية الإسبانية تشير إلى أن عدد المهاجرين الذين سيتم إرجاعهم إلى المغرب سوف“يزداد بشكل كبير”، بعد وصول الالاف مؤخرا الى التراب الاسباني مما زاد عدد المهاجرين الغير النظاميين باسبانيا.
وبحسب المصدر ذاته، فقد تمت إعادة أكثر من 160 مهاجرا سريا الى مطار الدار البيضاء ومراكش في الايام الماضية، ووفقا لبيانات الشرطة الإسبانية، ففي عام 2023، وصل 40% من المهاجرين غير الشرعيين إلى الساحل الإسباني من المغرب، 50% من الجزائر،10% من دول جنوب الصحراء.
وتشير مصادر إعلامية إسبانية إلى أن الاجهزة الامنية تشن حملات موسعة هاته الايام بالمدن الاسبانية ،حول المهاجرين الغير النظاميين، كما انها تراقب المحلات التجارية والشركات والمقاولات التي تشغل المهاجرين الغير النظاميين بشكل دوري ، وتقوم بتغريم اصحاب هاته المحلات والشركات مع اعتقال المهاجرين الغير النظاميين وتفعيل مسطرة الترحيل عبر وضعهم في مراكز للاحتجاز الى حين الترحيل.
وعادت سواحل “المتوسط” لجذب “الهجرة السرية”، باعتبارها تشكل المعبر الوحيد “الآمن” بالنسبة للمهاجرين غير النظاميين الراغبين فيالوصول إلى أوروبا.