24 ساعة

إدريس الشمس: معارض شرس وأيادٍ نظيفة تفتقده جماعة العروي

إدريس الشمس، اسم ارتبط بالمعارضة الحقيقية والنزاهة المطلقة. حين كان في صفوف المعارضة، كان يمارس دوره بكل جدية وبدون تردد. لم يكن من الأشخاص الذين يترددون أو يخافون من المواجهة، وكانت كلماته وتصريحاته مليئة بالجرأة والصراحة. بفضل نزاهته المعروفة بين الجميع، كانت “كرشو مافيهاش عجينة”، ما جعله شخصًا يُحسب له ألف حساب من قبل الأغلبية في المجالس السابقة.

عندما كان يتحدث أو يعارض، لم يكن يعرف الخجل أو المجاملات الزائفة. كان يستخدم “الاوراق والادلة” ليحارب بقوة، ويستند إلى الحقائق والبراهين التي لا يمكن دحضها. لم يكن وحده في ميدان المعارضة، بل كان يحظى بدعم العديد من المخلصين ، الذين كانوا يقفون إلى جانبه في معاركه السياسية. هؤلاء الأشخاص هم من نفتقدهم بشدة في المجلس الحالي.

لو كان إدريس الشمس اليوم في هذا المجلس، سواء في الأغلبية أو المعارضة، لكان قد قدّم إضافات جوهرية بفضل موقعه وخبرته، نزاهته وأياديه النظيفة كانت ستسهم في تحسين الأوضاع واتخاذ القرارات الصائبة التي تصب في مصلحة المدينة.

رجالات من طينته نادرون، لكن تأثيرهم يبقى حاضرًا في ذاكرة من عاشوا تجاربهم.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *