أمن القنيطرة يعتقل صاحب “قضية اليد البشرية” بمدينة المحمدية
في تطور مثير لقضية العثور على يد بشرية داخل قنينة زجاجية بشقة سكنية بزنقة طارق بن زياد بمدينة القنيطرة، تمكنت عناصر الشرطة القضائية بالقنيطرة، بتنسيق مع مصالح الأمن بمدينة المحمدية، من توقيف المشتبه فيه الرئيسي، وذلك بعد ملاحقة دامت عدة أيام.
المعني بالأمر، وهو شاب في الثلاثينات من عمره وابن طبيب وصاحب مصحة خاصة معروفة بالقنيطرة، كان قد اختفى عن الأنظار مباشرة بعد تنفيذ قرار الإفراغ الصادر ضده، حيث تم اكتشاف اليد البشرية إلى جانب صور إباحية وأغراض جنسية مشبوهة داخل الشقة التي كان يكتريها.
وجاء توقيفه بعد عملية رصد وتتبع دقيق لتحركاته، حيث جرى تحديد مكانه بمدينة المحمدية، ليتم اعتقاله في ظروف آمنة دون مقاومة، قبل أن يتم نقله إلى القنيطرة من أجل تعميق البحث معه تحت إشراف النيابة العامة المختصة.
وقد أفادت مصادر مطلعة أن التحقيقات الأولية ستُركّز على معرفة مصدر اليد البشرية، وظروف الاحتفاظ بها، وطبيعة الأغراض التي تم العثور عليها، فضلًا عن الخلفيات النفسية والاجتماعية للموقوف، الذي سبق أن وُصف من طرف الجيران بأنه منعزل وغريب الأطوار.
يُشار إلى أن القضية خلّفت صدمة كبيرة في صفوف الرأي العام المحلي والوطني، بالنظر إلى غرابة الواقعة وبشاعتها، خصوصًا وأنها تمس جوانب حساسة تتعلق بالصحة النفسية والأمن المجتمعي.
وتُواصل المصالح الأمنية تحقيقاتها الدقيقة في هذه القضية، فيما يُنتظر أن يتم عرض المتهم على أنظار العدالة في الساعات القادمة، وسط متابعة واسعة من قبل الرأي العام ووسائل الإعلام.
أضف تعليقك أو رأيك