علمت مصادرنا أن جماعة العروي وجهت، اليوم، مراسلة رسمية إلى المديرية الإقليمية للصحة بالناظور، ومن خلالها إلى وزارة الصحة، بشأن الوضعية المزرية التي يشهدها مستشفى القرب بالعروي، تركزت المراسلة على جملة من الاختلالات التي يعاني منها المستشفى، أبرزها إغلاق قسم الأطفال بعد ترحيل الطبيبة المسؤولة إلى المستشفى الإقليمي، وغياب طبيب للولادة إثر تقاعد الدكتور بوتخريط وعدم تعويضه، إلى جانب المشاكل التي يشهدها قسم المستعجلات.
وتأتي هذه المراسلة بعد سلسلة من الاجتماعات بين رئيس جماعة العروي وأعضاء مكتبه مع المديرة الإقليمية للصحة، دون تحقيق تقدم يذكر في تحسين الخدمات الصحية المقدمة بالمستشفى، وقد أكدت الجماعة في خطابها أن الوضع المتدهور لا يمكن السكوت عنه، محملة المسؤولية الكاملة للمديرية الإقليمية ووزارة الصحة عن استمرار هذا التدهور
في الوقت نفسه، شهدت وسائل الإعلام المحلية، بالإضافة إلى مختلف الفاعلين، موجة من التنديد بالوضعية الكارثية التي وصل إليها المستشفى. حيث أُثيرت اليوم مسألة غياب الطبيب بقسم المستعجلات، ما أثار استياءً واسعاً بين الساكنة والفعاليات المحلية، معتبرين الأمر دليلاً على استهتار الجهات المعنية بصحة المواطنين
وتزداد المخاوف في ظل غياب حلول عاجلة لمعالجة الأوضاع، مما يجعل الساكنة في مواجهة مباشرة مع معاناة يومية للحصول على أبسط الخدمات الصحية. ويبقى السؤال المطروح: هل ستتحرك الجهات المسؤولة لإيجاد حلول جذرية، أم أن الوضع سيستمر في التفاقم؟
أضف تعليقك الأول إلى هذا المنشور
تعليقات الزوار