شهد المغرب في الآونة الأخيرة ارتفاعًا ملحوظًا في حالات وفيات الأمهات أثناء الولادة، مما أثار قلقًا متزايدًا لدى الأسر والمجتمع، خاصة أن البلاد قطعت أشواطًا كبيرة في تحسين الصحة الإنجابية وتقليل نسبة الوفيات المرتبطة بالولادة.
آخر هذه الحوادث كانت أمس الأحد بالمستشفى الإقليمي بتاوريرت، حيث توفيت شابة تبلغ من العمر 18 سنة رفقة مولودها بعد خضوعها لعملية قيصرية. الحادث خلف صدمة كبيرة لدى أسرتها، التي طالبت بفتح تحقيق للكشف عن الأسباب الحقيقية وراء الوفاة، ومدى احتمال وجود تقصير طبي في التعامل مع حالتها.
على مواقع التواصل الاجتماعي، انتشرت تساؤلات كثيرة حول هذا الموضوع، حيث عبر مواطنون عن مخاوفهم من تكرار مثل هذه الحالات، متسائلين عمّا إذا كانت هذه الوفيات نتيجة أخطاء طبية أو لنقص في التجهيزات، أم أن هناك أسبابًا أخرى غير معروفة، مثل احتمال انتشار فيروس غير مكتشف يؤثر على الأمهات أثناء الولادة.
ورغم الجهود التي بذلتها الدولة في تحسين البنية التحتية الصحية وضمان متابعة النساء الحوامل، إلا أن هذه الحوادث تعيد طرح أسئلة جوهرية حول جودة الرعاية الصحية في المستشفيات العمومية ومدى جاهزيتها للتعامل مع حالات الولادة المعقدة. في انتظار نتائج التحقيق، يبقى هذا الموضوع محط أنظار الرأي العام، وسط مطالب بتعزيز المراقبة الطبية وضمان حقوق الأمهات في ولادة آمنة.
أضف تعليقك أو رأيك