24 ساعة

والي بنك المغرب : الشباب الذي قام بالهجرة الجماعية عبر محاولة إقتحام سبتة دليل على تصاعد معدل البطالة ولابد من حلول عاجلة

قدم والي بنك المغرب عبد اللطيف الجواهري رأيه بخصوص أحداث الهجرة الجماعية بالفنيدق نحو سبتة المحتلة، مؤكدا ضرورة التتبع والمواكبة للسياسات في مجال التشغيل، مفيدا من جهة أخرى أن قرار بنك المغرب إبقاء سعر الفائدة عند 2.75 مرتبط بعدم حسم نتائج الحوار الاجتماعي.

وأوضح الجواهري، في ندوة صحفية اليوم الثلاثاء، بخصوص قرار الإبقاء على سعر الفائدة دون تغيير، أن الحوار الاجتماعي مازال مستمرا، وبعض القطاعات ماتزال تطالب بالزيادات، مفيدا أن هناك حديث بخصوص أن ما تم الاتفاق عليه مع النقابات ستتم مراجعته، وهذه الأمور مايزال فيها أخذ ورد.

وشدد على أننا نحن كبنك مركزي ومجلس إدارة مثل هذه الوضعيات تجعلنا نقول إنه من الأفضل أن يكونهناك تراجع إلى حين اتضاح إلى أين تسير الأمور، ومعرفة مآلات الحوار واانعكاساته على ميزانية الدولة وميزانية المؤسسات وعلى نسب النمو.

وذكر والي بنك المغرب بقرار تخفيض سعر الفائدة سابقا، وتأكيده حينها أخذ الزيادات المقررة في الأجور وأنهت الحكومة نقاش الزيادات خلال سنتي 2024 و2025، لكن الملاحظ اليوم أنه ما تزال هناك مجموعة من المعطيات، ومنها ما يتعلق بالنقاش حول القانون التنظيمي للإضراب.

وأوضح الجواهري أن قرارات بنك المغرب تُتخذ بناء على المدى المتوسط، على الأقل سنتين من شتنبر 2024 إلى 2026، مفيدا أن اتخاذ القرار ينبغي أن يكون لدينا تأكيد بشأن تحقق المعطيات، لكن عندما يكون هناك تأرجح نفضل التريث، مفيدا أن السياسة النقدية مثل طريقة مشي الجمل الذي حتى يتأكد من ثبات الرجل عند الخطوة حينها فقط بتخذ الخطوة الثانية.

وقال الجواهري أن هذه الطريقة أفضل من أن يتم اتخاذ القرار وبعدها التراجع عنه مرة أخرى،مؤكدا أن ذلك سيكون له تأثير على الدولة وعلى الخواص، مؤكدا على ضرورة التروي، وذلك يساعد على وضوح الرؤية أكثر بخصوص التساقطات المطرية وأيضا التطورات العالمية، لا سيما التي يعرفها الشرق الأوسط

وعلق والي بنك المغرب على أحداث الفنيدق التي شهدت محاولات هجرة جماعية، مؤكدا أن معدلات البطالة في صفوف الشباب تواصل االارتفاع، مفيدا أن أغلبية مناصب الشغل التي تم فقدانها كانت في القطاع الفلاحي بسبب الجفاف والظروف المناخية، ذلك أن القطاع الفلاحي الأكثر تأثرا ولهذا من الإيجابي تسجيل التطور في القطاعات غير الفلاحية.

وأوضح في السياق ذاته أن برنامج انطلاقة يستهدف هذا النوع من الشباب الذي حاول الهجرة وكذلك برامج فرصة وغيرها، مشددا على أن الحصول على النتيجة يمكن أن يكون على المدى الطويل، ويجب العمل أكثر على الجانب المتلعق بمواكبة هذه السياسات وتتبع المشاريع، وذلك يتطلب الجهد والموارد البشرية.

وأبرز الجواهري أنه لابد من معالجة هذه الأوضاع لأن هؤلاء شبابنا ولابد من الاهتمام به وهذه الظاهرة يمكن أن تمس جميع الأسر .

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *