شهد إقليم الناظور خلال اليومين الماضيين حدثاً مؤسفاً تمثل في اندلاع حريق بالمسبح البلدي بمدينة الناظور، وهو المشروع الذي ظل مغلقاً ولم يُفتتح منذ سنوات ،هذا الحادث المأساوي أعاد إلى الواجهة ملف المشاريع المتعثرة التي تشكل اليوم أحد أبرز أعطاب التنمية بالإقليم.
فمن الناظور المدينة إلى العروي وبني أنصار وسلوان، تعيش جماعات الناظور الكبرى حالة جمود تنموي حاد، حيث تم برمجة واعتماد ميزانيات لمجموعة من المشاريع الطموحة، بل وتمت المصادقة عليها رسميًا، غير أن غياب التزامات جادة من قبل المصالح الخارجية والمؤسسات الشريكة جعل تلك المشاريع تراوح مكانها، دون أي أثر يُذكر على أرض الواقع.
ورغم الاجتماعات المتعددة التي بادر إليها عامل إقليم الناظور فور تعيينه، والتي جمعت رؤساء الجماعات الترابية بممثلي المصالح الخارجية، إلا أن النتائج الميدانية لا تزال شبه منعدمة، بفعل ضعف المتابعة، والتقاعس المؤسساتي، وغياب التنسيق الفعّال.
ويُطرح اليوم سؤال محوري: هل يكون حريق المسبح البلدي “الشرارة” التي تحرك المياه الراكدة؟
هل تُشكل هذه الحادثة، رغم مرارتها، جرس إنذار حقيقي للمسؤولين المحليين والمركزيين من أجل فتح ورش جدي لمعالجة إشكالية المشاريع المتوقفة، والتي من بينها:
مشروع التأهيل الحضريلجماعات الناظور الكبير.
المركز الثقافي بالناظور
مشروع المستشفى الإقليمي بسلوان.
المنطقة اللوجيستيكية بالعروي.
مشاريع القطب الحضري، الوقاية المدنية بالعروي، والقاعة المغطاةبأزغنغان
وغيرها من المشاريع التي طالها النسيان بمختلف الجماعات بالاقليم.
إن الساكنة لم تعد تتحمل المزيد من الانتظار والوعود الفارغة، خصوصًا في ظل ما تعانيه من خصاص في المرافق والخدمات الأساسية، في الوقت الذي توجد فيه مشاريع جاهزة أو شبه جاهزة، لكنها رهينة البيروقراطية والإهمال المؤسساتي.
فهل تتحرك الضمائر؟ وهل تعيد هذه الحادثة الاعتبار لمسار التنمية بالإقليم؟
- الأجوبة لن تأتي إلا بالفعل الميداني، والإرادة الصادقة من مختلف المتدخلين مؤسسات معينة التمثيليات الحكومية بالاقليم والمصالح المركزية والمؤسسات المنتخبة والارادة القوية من المركز التي تعتبر الفعل الاساسي لاي اقلاع تنموي بالاقليم
أضف تعليقك أو رأيك