أفادت تقارير إعلامية فرنسية عن مفاوضات متقدمة تجري بين مجموعة رونو الفرنسية والمسؤولين المغاربة لإقامة مجمع صناعي ضخم جديد بالمنطقة الصناعية المحاذية لميناء الناظور غرب المتوسط. ويهدف هذا المشروع إلى توسيع قاعدة التصنيع في المغرب، استجابة للطلب المتزايد على السيارات الهجينة والكهربائية، وذلك بعد نجاح مصانع رونو في طنجة والدار البيضاء التي تنتج حالياً حوالي 450 ألف سيارة سنوياً.
وتأتي هذه الخطوة في إطار إعادة هيكلة سلسلة إنتاج الشركة الفرنسية، التي تتجه نحو نقل جزء من إنتاجها من مصانعها في تركيا، رومانيا، والمجر إلى المغرب، لتعزيز تركيزها على السيارات الصديقة للبيئة. ووفقاً لمصادر فرنسية، فقد أعربت رونو عن رغبتها في تكرار قصة نجاح مصانعها بطنجة والدار البيضاء في المجمع الصناعي المزمع إنشاؤه بالناظور، والذي سيعزز بشكل كبير القدرة الإنتاجية للشركة في السوق الإفريقية والأوروبية.
الخبر تناولته قناة TV5 Monde ضمن برنامج “Le Journal de l’Économie”، الذي يعد من أهم البرامج الاقتصادية في فرنسا، ويقدم تحليلات متعمقة للأحداث الصناعية. وأكد البرنامج على أهمية الخطوة التي تعكس قوة العلاقات الاقتصادية المغربية-الفرنسية، ودور المغرب كمركز تصنيع استراتيجي للشركات الأوروبية.
غير أن رونو ليست وحدها في المنافسة على السوق المغربية؛ فشركات أخرى مثل فولكسفاغن أبدت اهتمامها بتوسيع وجودها في المنطقة، ما يجعل مشروع ميناء الناظور والصناعات المرتبطة به فرصة جذابة للمستثمرين العالميين في قطاع السيارات.
سيكون لمجمع رونو الصناعي بالناظور تأثير كبير على الاقتصاد المغربي، من خلال خلق فرص عمل جديدة وتعزيز مكانة المملكة كمركز رائد لتصنيع السيارات في المنطقة.
أضف تعليقك الأول إلى هذا المنشور
تعليقات الزوار