تتزايد الشكاوى من الوضع المتردي في مستشفى محمد السادس بالعروي، حيث يعاني المواطنون من نقص حاد في الأطباء والأدوية، بالإضافة إلى سوء الخدمات الطبية المتوفرة. هذه الأوضاع لا تؤثر فقط على الصحة العامة، بل تهدد حياة العديد من المرضى، مما يثير التساؤلات حول جدوى النظام الصحي في المدينة.
يعاني المستشفى من غياب أطباء في تخصصات حيوية، مما يضطر المرضى للتوجه إلى مستشفى الحسني بالناظور لتلقي العلاج، كما ان شكاوى متكررة من نقص الأدوية الأساسية، مما يضع حياة المرضى في خطر، الى جانب قسم المستعجلات الذي يعاني من غيابات متكررة للاطباء ، مما يؤدي إلى إحالة المرضى إلى مستشفى الحسني ، غياب الضمير المهني لدى بعض العاملين في المستشفى يزيد من تفاقم الوضع.
فيما تعمل جمعية رحاب بجد لتحسين الأوضاع في المستشفى، ولكن جهودها تصطدم بغياب المهنية لدى بعض الأطباء والممرضين والادارة ايضا، فيمت تحاول الجمعية سد الثغرات ولكن تبقى الأزمة أكبر من قدراتها
كما يعاني المستشفى من قلة الموارد المالية وعدم استقلاليته المالية عن المستشفى الإقليمي، مما يعرقل توفير الخدمات اللازمة للمرضى.
رغم عشرات الشكايات والمقالات الصحفية، يبدو أن صرخات المواطنين لا تجد آذاناً صاغية من قبل المسؤولين المحليين والإقليميين، الوضع الصحي في المستشفى يتدهور يوماً بعد يوم دون تدخل حقيقي لحل الأزمات.
مستشفى محمد السادس بالعروي يعاني من أزمة صحية تهدد حياة المواطنين، وتحتاج إلى تدخل عاجل من الجهات المختصة. إن استمرار الوضع على ما هو عليه ليس مجرد إهمال، بل هو إدانة واضحة لمنظومة صحية تعجز عن توفير أبسط حقوق المواطنين في الرعاية الصحية.