يشهد القطاع الصحي بإقليم الناظور أزمة حقيقية تجلت في تعطل جهاز الفحص بالأشعة “سكانير” بمستشفى الحسني لأكثر من شهر، مما أجبر المرضى على التوجه إلى مستشفى القرب بالعروي لإجراء الفحوصات العاجلة. ورغم أهمية الجهاز وضرورته في الحالات المستعجلة، إلا أن هذا التعطل يمثل كارثة تنضاف إلى سلسلة الأزمات التي يعاني منها القطاع الصحي بالإقليم.
بالنظر إلى مستشفى القرب بالعروي، تتضاعف المعاناة؛ إذ إن نقص الأطباء والخدمات يجعل الوضع هناك أكثر تعقيداً، وكأن الزائر ينتقل من مشكلة إلى أخرى أشد وطأة. فالمثل الشعبي “جيت نبكي لقيت اللي كثر مني غارق في البكى” يصف الحال بدقة، حيث يجد المرضى أنفسهم عالقين بين خيارات محدودة وظروف غير إنسانية.
رغم الاجتماعات والمراسلات العديدة للجهات المركزية حول هذه الأزمة، فإن الوضع يظل على حاله، دون أي استجابة ملموسة أو حلول تُخفف من معاناة المرضى. ويبقى السؤال: إلى متى ستظل صحة المواطن رهينة الإهمال والبيروقراطية؟
ختاماً، إن الناظور تحتاج إلى تدخل عاجل وجاد يعيد للقطاع الصحي توازنه، ويمنح المرضى الحد الأدنى من الكرامة والحق في العلاج.
أضف تعليقك الأول إلى هذا المنشور
تعليقات الزوار