تمكنت الفرقة المحلية للشرطة القضائية بمدينة العروي من تفكيك قضية هزّت الرأي العام المحلي، حيث أوقفت شخصًا فلسطيني الأصل يحمل الجنسية البرازيلية، يبلغ من العمر 56 سنة، كان يستغل إقامته بالمغرب لاستدراج فتيات مغربيات وتصويرهن في مشاهد مخلة، بهدف ابتزازهن والتشهير بهن.

القضية تفجرت بعد تلقي المصالح الأمنية بالعروي شكاية من إحدى الضحايا، تفيد بتعرضها للابتزاز من طرف المتهم، الذي هددها بنشر صور ومقاطع فيديو لها. وبناءً على هذه الشكاية، فتحت الشرطة تحقيقًا جديًا في الموضوع، أسفر عن كشف خيوط شبكة المتهم، حيث تبين أنه كان يكتري مقهى بمدينة العروي، كما كان يتنقل بين عدة مدن مغربية، منها الحاجب والدار البيضاء، لمواصلة أنشطته المشبوهة.

وبعد تجميع المعطيات، أصدرت المصالح الأمنية مذكرة بحث عاجلة في حقه، خاصة بعد محاولته مغادرة التراب الوطني، خشية تسريب المزيد من الفيديوهات.

في عملية أمنية محكمة، تم إيقاف المتهم بمطار محمد الخامس بالدار البيضاء، وهو يستعد لمغادرة البلاد في اتجاه البرازيل، وخلال تفتيش حقيبته، تم العثور على حاسوب محمول يحتوي على تسجيلات إباحية تخص الضحايا، مما عزز الأدلة ضده.

كشفت التحريات أن المتهم كان يستدرج ضحاياه عبر وعود زائفة بالزواج وتوفير فرص عمل، حيث ربط علاقات مع العديد من الفتيات في مختلف المدن ومن بينهم كشف ثلاث فتيات مغربيات، ينحدرن من تارودانت، الدار البيضاء، والعروي، فيما الائحة طويلة ، وكان من بين خططه لاستدراج الفتيات عقد القران عليهن، و استغلالهن  وتصويرهن في مشاهد مخلة، ليحتفظ بالمقاطع في حاسوبه كوسيلة لابتزازها لاحقًا.

بعد توقيفه، تم تسليم المتهم إلى الشرطة القضائية بالعروي، حيث خضع للتحقيق قبل عرضه على النيابة العامة بمحكمة الاستئناف بالناظور، والتي أمرت بإيداعه سجن سلوان، لاستكمال البحث من طرف قاضي التحقيق.

تعكس هذه القضية يقظة الأجهزة الأمنية بالعروي ونجاحها في تعقب الجناة الذين يحاولون استغلال الفتيات بطرق غير قانونية. كما تسلط الضوء على أهمية التبليغ عن مثل هذه الجرائم، لضمان حماية الضحايا وردع كل من تسوّل له نفسه العبث بكرامة الآخرين.

الموضوع تناولته عدة مواقع اخبارية وجرائد ورقية منها جريدة الصباح في عددها لهذا اليوم 1 مارس 2025