شهدت مدينة العروي حادثة أليمة بعد العثور على جثة يتبين من جسمها انها طفلة في قارعة الطريق قرب محطة افريقيا بالعروي ، يُرجح أنها تم دهسها من طرف سيارة مجهولة، والتي فرت من مكان الحادث دون أن تترك أثراً، هذه الطفلة التي تم العثور عليها اليوم كانت قد لفتت انتباه سكان حي الفرح قبل أيام، حيث شوهدت تنام أمام بوابات المنازل في حالة يُرثى لها، تعاني من الاضطراب النفسي، مما دفع العديد إلى إبلاغ السلطات المحلية.
موقع “الأخبار55” كان قد توصل بمعلومات عن حالة الطفلة الأسبوع الماضي، حيث أبلغ السكان عن وجودها تتجول في الحي، تبدو عليها ملامح الإهمال والمرض، وفي استجابة سريعة، حضرت الشرطة يوم السبت الماضي إلى الموقع وقامت بنقل الطفلة إلى مقر الشرطة بالعروي للتحقق من هويتها وإجراء التحقيقات اللازمة.
ومع ذلك، لا تزال تفاصيل ما حدث بعد نقل الطفلة إلى مركز الشرطة غير معروفة، لم تتضح بعد الإجراءات التي اتخذتها السلطات في تلك اللحظة، ولكن اليوم، بعد أن تم الإبلاغ عن حادثة السير المأساوية، وعقب مقارنة الصور التي التقطت للطفلة أمام بوابات المنازل مع صور الجثة التي تم العثور عليها، تأكد أن الملابس والحذاء هما نفسهما، مما يُرجح بقوة أن الطفلة التي فقدت حياتها هي نفسها تلك التي نُقلت إلى الشرطة قبل أيام.
هذه الحادثة المؤلمة تسلط الضوء على أزمة الأطفال المشردين والمهملين الذين يعيشون في شوارع المدن دون رعاية أو حماية. الطفلة، التي كانت تعاني من مرض نفسي، تُركت لتواجه مصيرها في الشارع، وسط غياب الحلول المجتمعية والإنسانية لحالات مثل هذه.
على الجهات المختصة أن تتخذ إجراءات فورية وعاجلة لتفادي تكرار مثل هذه الحوادث المأساوية، من خلال تقديم الرعاية اللازمة للأطفال المعرضين للخطر والعمل على توفير دعم نفسي، وايضا تساءل دور خلايا التكفل بالنساء والاطفال ضحايا العنف بالمدينة