يواجه قسم تصفية الكلى بمستشفى القرب في مدينة العروي وضعاً معقداً بعد تأكيد مغادرة الطبيبين الرئيسيين المسؤولين عن تسييره قريباً، مما يثير مخاوف كبيرة حول مستقبل هذا القسم الحيوي.
فقد تم تعيين الطبيبة الأخصائية المسؤولة عن القسم حديثاً بمركز في مدينة بوعرفة، حيث ستلتحق بعملها الجديد قريباً. وفي المقابل، يستعد الدكتور مطالسي، الطبيب العام الذي كان يشرف على القسم منذ تأسيسه، للمغادرة خلال أسابيع بسبب وصوله إلى سن التقاعد.
الدكتور مطالسي، الذي يُعد أحد ركائز المستشفى، قدم خدمات جليلة لقسم تصفية الكلى وللمستشفى بصفة عامة، حيث تقلد مناصب إدارية عديدة إلى جانب إشرافه على القسم. وتُعتبر مغادرته خسارة كبيرة بالنظر إلى خبرته ودوره الحيوي في دعم المرضى الذين يعانون من أمراض الكلى.
ومع هذا الوضع، يواجه القسم شبح الفراغ الطبي، خاصة أن اللائحة المنشورة حديثاً لتعيينات أطباء الاختصاص لم تتضمن أي منصب شاغر خاص بقسم تصفية الكلى بالعروي. هذا الأمر يثير تساؤلات ملحة حول كيفية إدارة وتسيير القسم بعد رحيل الطبيبين، في ظل الاعتماد الكبير على هذا المرفق الطبي من قبل المرضى في المنطقة.
في غياب خطط واضحة لتعويض هذا النقص، يزداد القلق بين المرضى وذويهم، خاصة أن القسم يقدم خدمات لا غنى عنها للحفاظ على حياة المصابين بأمراض الكلى المزمنة. يُنتظر من الجهات الصحية المسؤولة التدخل العاجل لتأمين استمرارية العمل في القسم وتوفير الاطر الطبية اللازمة لتفادي أي تأثير سلبي على المرضى.
أضف تعليقك أو رأيك