عارض أعضاء فريق حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بجماعة زايو، أمس الأربعاء، خلال أشغال الدورة العادية لشهر أكتوبر،مشروع ميزانية السنة المالية لسنة 2024، بدعوى عدم احترام مسيري أشغال الجلسة للجنة الميزانية والبرمجة.

وانكب أعضاء الفريق خلال الدورة على مناقشة مشروع الميزانية في شقيها المداخيل والمصاريف، إذ قدموا مجموعة من الملاحظاتبخصوص كيفية إعداد مشروع الميزانية، فضلا عن تسليطهم الضوء على فصول وأبواب الميزانية، معتبرين إياها ميزانية ضعيفة لا ترقى إلىمستوى تطلعات وانتظارات الساكنة.

واستغرق النقاش حول مشروع الميزانية أزيد من 3 ساعات، حيث ساءلت المعارضة رئيس الجلسة؛ أين تصرف أموال دافعي الضرائب ومنالمستفيدين منها؟ إذ توقفوا عند مجموعة من الأبواب مثل تخصيص مبلغ 104000.00 درهم لأجور المتعاقدين.

وفي هذا الاتجاه، ساءل أعضاء الفريق رئيس الجلسة حول إن كانت جماعة زايو قد شرعت في اعتماد نظام التقاعد، داعين إياه إلى الكشفعن الجهات التي يسعى المجلس إلى التعاقد معها، وكذا الكشف عن لائحة العمال العرضيين، من خلال رفع الاعتماد المالي المقترح لسنة2024، من 20 مليون سنتيم إلى 22,500 مليون سنتيم.

ومن جانبه، رد رئيس الجلسة على أسئلة أعضاء الفريق الاشتراكي، كون عدد من الموظفين سيحالون على التقاعد خلال الأشهر المقبلة، وأنالمجلس بصدد التعاقد معهم، دون أن يكشف عن الطريق التي سيتم اعتمادها في هذا الإطار.

وأخذ الدعم المخصص للجمعيات حيزا كبيرا من النقاش، إذ دعت المعارضة رئيس الجلسة إلى الكشف عن لائحة الجمعيات المستفيدة منالدعم، ليتبين أنه تم تقليص الدعم المخصص لإحدى الفرق الرياضية، على حساب فريق، عكس ما كان قد تم الاتفاق عليه خلال أشغال لجنةالميزانية.

وأكدت المعارضة على أن المجلس ينبغي عليه أن يلتزم بتعهداته تجاه الساكنة والجمعيات المتعاقد معها، دون إٍرضاء جمعية على حسابجمعية أخرى، في حين وجه أحد الأعضاء تحذيرا لأعضاء المجلس المستفيدين من الدعم، بدعوى أنهم في حالة تنافي وأن دورية لوزيرالداخلية موجهة للولاة والعمال تدعو إلى عزلهم.

ولم تتوقف المعارضة عند مناقشة مشروع الميزانية فحسب، إذ ساءلت رئيس المجلس حول المسافة الكيلومترية المخصصة لأحياء مدينة زايوالمستفيدة من عملية تأهيل وتهيئة الأحياء ناقصة التجهيز، ولم يكشف عنها بالتفاصيل، فضلا عن مساءلته عن مآل الملتمس الذي تقدم بهالمجلس لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية بخصوص الوضع الذي يعيش على وقعه مستشفى القرب بزايو والمعاناة التي تكابدها الساكنةمع مشكل الصحة.

وكما تطرقت المعارضة، أمام مرأى ومسمع السلطات المحلية إلى موضوع احتلال الملك العام من قبل المقاهي والمطاعم ودون فتح المجال أمامساكنة المدينة لاستعمال الأرصفة للمرور، داعية إلى التعاطي مع الموضوع بالجدية اللازمة.

ولم يجد رئيس الجلسة أي طريقة للإجابات بشكل مقنع على تساؤلات المعارضة غير الدخول معهم في اصطدام، وهو ما جعلهم ينسحبونمن الدورة بعد رفضهم لمشروع الميزانية.