تم يوم الأربعاء، تنصيب عثمان حسني مديرًا جديدًا لمطار الناظور العروي، في حفل رسمي أشرف عليه المدير العام للمكتب الوطني للمطارات، وبحضور ممثلين عن مختلف المصالح العاملة بالمطار. ويأتي هذا التعيين في إطار تعزيز الإدارة الفعالة للمرافق الجوية الوطنية، والاستفادة من الخبرات المتميزة في مجال تسيير المطارات والملاحة الجوية.

يتمتع عثمان حسني بخبرة واسعة في مجال إدارة المطارات والملاحة الجوية، حيث شغل عدة مناصب قيادية قبل تعيينه على رأس مطار الناظور العروي. كانت آخر مهامه قبل هذا المنصب تولي إدارة مطار بوعرفة منذ يناير 2024، حيث عمل على ضمان التنسيق بين مختلف المصالح لضمان الأمن والسلامة داخل المطار.

كما تولى قبل ذلك إدارة مطار إفران لمدة سبع سنوات، حيث لعب دورًا أساسيًا في تحسين أداء المطار، وضمان انسيابية العمليات الجوية. ومن بين المناصب التي تقلدها أيضًا، عمله كرئيس مصلحة الملاحة الجوية بمطار الحسيمة، حيث أشرف على سلامة العمليات الجوية وتطوير خطط الملاحة، إلى جانب إشرافه على فرق العمل وتحديث إجراءات الطوارئ.

وبدأ حسني مسيرته المهنية كمراقب للحركة الجوية في مطار الحسيمة سنة 2010، حيث راكم تجربة ميدانية مهمة في مجال الملاحة الجوية، مما شكل أساسًا متينًا لمساره المهني المتميز.

يحمل عثمان حسني ماجستيرًا متخصصًا في إدارة الحركة الجوية من أكاديمية محمد السادس الدولية للطيران المدني (AIAC) بالدار البيضاء، وهو ما أهّله للعمل في مجال المراقبة الجوية وإدارة المطارات. كما حصل على ماجستير في العلوم والتقنيات تخصص الهندسة الميكانيكية من كلية العلوم والتقنيات بني ملال، إلى جانب دبلوم الدراسات الجامعية العامة في الفيزياء والكيمياء.

مع تعيينه على رأس مطار الناظور العروي، تنتظر عثمان حسني عدة تحديات، من بينها تعزيز إجراءات السلامة والأمن داخل المطار، وتحسين تجربة المسافرين، وتطوير الخدمات المقدمة، خاصة مع الارتفاع المستمر في عدد المسافرين عبر هذا المطار الحيوي.

ويُعَدّ مطار الناظور العروي واحدًا من أهم البوابات الجوية بالمنطقة الشرقية، حيث يشهد حركة جوية نشطة، خاصة مع تزايد أعداد أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج، الذين يعتمدون عليه كوجهة رئيسية خلال زياراتهم للمغرب.

يعكس تعيين عثمان حسني مديرًا لمطار الناظور العروي ثقة المكتب الوطني للمطارات في كفاءته وخبرته الطويلة في إدارة المطارات والملاحة الجوية. ومن المرتقب أن يساهم بخبرته في تطوير المطار وتحسين خدماته، بما يعزز مكانته كبوابة جوية استراتيجية بالمنطقة.