طفلان مغربيان بهولندا ضحية الإهمال في عين عتيق: مأساة إنسانية تستدعي تدخلاً عاجلاً

ضحية الإهمال

الأخبار55 - مراسلة

في منطقة عين عتيق قرب تمارة، تتكشف تفاصيل مأساة إنسانية تُثير القلق والصدمة. طفلان شقيقان، أحدهما يبلغ 8 سنوات والآخر سنتين، يعيشان في ظروف مأساوية تقترب من الإهمال التام، وسط غياب شبه كامل للرعاية والإشراف. الطفلان، اللذان يرجح أنهما من الجالية المغربية المقيمة بهولندا، تركا يواجهان مصيرًا مجهولًا في بيئة لا تتوفر فيها أدنى مقومات الطفولة السليمة.

الأخ الأكبر، الذي لا يتحدث الدارجة المغربية، يقضي يومه متجولًا دون هدف بين أزقة الحي، في حين يعاني الأخ الأصغر من إهمال قاسٍ، حيث يُترك لساعات طويلة في حفاظات متسخة. شهادات سكان المنطقة أكدت أن الأم، التي انتقلت إلى المنطقة الصيف الماضي، تبدو غائبة تمامًا عن مسؤوليتها، تاركة الطفلين بلا غذاء كافٍ أو رعاية طبية وتعليمية.

صرح أحد الجيران قائلًا: “منذ مجيئهم، نرى الطفلين يتجولان بملابس مهترئة، وأحيانًا نسمع صراخهم من داخل الشقة. الوضع يزداد سوءًا مع موجة البرد، حيث يفتقران إلى الملابس المناسبة والطعام.”

المأساة تفاقمت مع حلول الشتاء، حيث لم يلتحق الأخ الأكبر بأي مؤسسة تعليمية، بينما يعاني الأصغر من غياب أي نوع من الرعاية الطبية. الغموض الذي يحيط بحياة الأم، ودوافع انتقالها إلى هذا الحي، يزيد من عمق هذه الأزمة الإنسانية.

السكان المحليون، الذين أصبحوا شهودًا على هذه المأساة اليومية، أطلقوا نداء استغاثة للسلطات المختصة، مطالبين بتحرك عاجل لإنقاذ الطفلين وضمان حصولهما على الرعاية اللازمة.

في ظل هذه الظروف الصادمة، يبقى السؤال الملح: متى ستتحرك الجهات المعنية لحماية الطفلين وضمان حقوقهما الأساسية في العيش الكريم؟ هذه المأساة ليست مجرد قضية عائلية، بل هي مسؤولية مجتمعية تستدعي تدخلًا فوريًا لتجنب تفاقم الأوضاع وإنقاذ حياة بريئة.

إقرأ أيضا

أضف تعليقك أو رأيك

أخبار ذات صلة >

الرقمنة أهدافها وأنواعها ومراحلها ومجالاتها وإيجابياتها وسلبياتها

‎الإعلام الرقمي بين الحرية والفوضى… والناظور نموذجا

الناظور تحتضن الملتقى الإعلامي الجهوي للتوجيه ما بعد الباكالوريا بمشاركة واسعة ومؤسسات رائدة

نظّمت مؤسسة الملتقى بالدار البيضاء، ندوة فكرية بعنوان “المحتوى الرقمي ورهان القيم: بين الحرية والمسؤولية”، بمشاركة خبراء في القانون والإعلام والأمن، إضافة إلى صانعي المحتوى.