24 ساعة

‎صور حصرية : فوضى احتلال الملك العمومي تبلغ ذروتها بالعروي: باعة متجولون و”فراشة” يحولون شوارع إلى مطارح نفايات واسواق عشوائية مفتوحة وتساهل السلطات يكرس واقع السيبة

تفشت مظاهر احتلال الملك العمومي بمدينة العروي في المدة الأخيرة، حتى صارت القاعدة السائدة في أغلب الشوارع والفضاءات المفتوحة في وجه المواطنين أن يجبر السكان على التطبيع مع التسيب الحاصل في استغلال الملك العمومي دون موجب قانوني، فيما يبدو أن السلطات تمارس حياد سلبي تجاه هذه الظاهرة، وتقوم بتدخلات محتشمة ،هاته الفوضى تجتاح الشوارع والمساحات العمومية بالمدينة كثيرا منها إلى أسواق مفتوحة لعرض مختلف السلع والبضائع، مع ما يصاحب ذلك من  مصادمات لا تنتهي بين الباعة أنفسهم أو بينهم ومستعملي الطرق أو زبنائهم، فيما على السكان المجاورين أن يتحملوا على مضض حركة صخب وضوضاء يومية تتخللها شجارات وكلام ناب ونهيق الحمير وروائح مخلفات الباعة من السمك والأزبال التي تتراكم على مقربة من شرفات أو أبواب منازلهم، ما يتسبب في إزعاجهم وإقلاق راحتهم بشكل مستمر.


وفي المقابل، لم تلق شكايات عديدة توصلت بها السلطات  من المتضررين الآذان المصغية، خصوصا بعدما انضافت إلى مسلسل احتلال الملك العمومي الذي كان إلى وقت قريب مرتبطا بالمحلات التجارية وأغلب المقاهي المنتشرة على طول الشوارع الرئيسية، ظاهرة “الأسواق العشوائية” التي تعرقل بشكل مكشوف حركة المرور

عجز السلطات
يتحكم الباعة المتجولون بمزاجية مفرطة في المساحات التي يستغلونها لعرض سلعهم على الأرصفة وعلى طول الشوارع المحيطة بها، وتبدو هذه الظاهرة بجلاء في محيط شارع الجيش الملكي وعلى جنبات الشوارع المؤدية إليه من شارع الزهور والورود، حيث تعود أصحاب عشرات العربات والدرجات الثلاثية الدفع عرض بضاعتهم من الخضر والفواكه والاسماك دون الاكتراث بشل حركة المرور، بينما يفرض “الفراشة” بمحاذاتهم قانونهم الخاص في غياب دور واضح للسلطات المعنية عبر تكديس سلع وعرضها للبيع في تحد تام لكل الضوابط.

 

منظر عربات الباعة المتجولين المجرورة والفراشات العشوائية يصبح تدريجيا مألوفا على طول شارع شارع الجيش الملكي والزهور والورود، وصولا إلى المنطقة المسماة بوعمارة ، تؤكد التصريحات التي استجمعتها “الاخبار55” أن الظاهرة ترتبط بالأساس وبشكل مباشر بالتساهل الذي تتعامل به السلطات العمومية مع ظاهرة احتلال الملك العمومي من قبل أصحاب المحلات التجارية والمقاهي الذين يلجؤون إلى وضع الطاولات والكراسي أمام المساحات المقابلة لها، والتابعة أصلا للملك العمومي، إذ حطمت المدينة أرقاما قياسية في حجم المساحات المحتلة داخل الأرصفة والشوارع الرئيسية، وباتت معها هذه الممارسات تصنف العروي بجانب ممارسات أخرى تعرف بها مدينة تكرس واقع السيبة والخروج عن القانون

. المصادر ذاتها ترسم صورة قاتمة عن المدينة على حماية المواطنين وسلامتهم والحرص على جمالية المدينة، وبالمقابل يستمر زحف أصحاب المحلات التجارية والمقاهي على الملك العمومي وبجانبهم الباعة المتجولون، في تحد صارخ لحقوق المارة والراجلين الذين يضطر الكثير منهم إلى المشي وسط الطريق بسبب احتلال الأرصفة والممرات المخصصة لمرورهم.


شكايات واستنكار
خلال السنوات الأخيرة تنامت الظاهرة بشكل كبير مع تزايد إقبال العديد من الشباب خصوصا القادمين منهم من مدن مختلفة بحثا عن فرص أفضل لكسب قوتهم اليومي خصوصا في فترة الصيف، التي تشهد ذروة في السلع المعروضة للبيع، وبجانبهم يزحف أصحاب العربات المجرورة من باعة الخضر والفواكه والمأكولات بشتى أنواعها لاحتلال أكبر قدر من المساحات وسط المدينة وعلى أطرافها،

فيما تأخر افتتاح السوق النموذجي وتراخي السلطات في تفعيل قرار افتتاحه ، والوعود المقدمة في كل مرة عن قرب افتتاحه وتوفير بديل للباعة قبل اللجوء الى الزجز في حقهم طال انتظاره ، في ظل تغول هؤولاء الباعة ، ونحن على مقربة من عيد الاضحى وخلق ذريعة اخرى مجددا ” لعواشر” ، فيما السلطات في مختلف المدن الاخرى وحسب ما تنقله مختلف الصحف والجرائد الالكترونية فقد كشرت عن انيابها قبل عيد الاضحى وموسم الصيف

صور حصرية تم التقاطها ليلة اليوم الاثنين من المنطقة المسماة “بوعمارة” لمخلفات هؤولاء الباعة 

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *