انطلقت، أمس الجمعة، فعاليات النسخة الأولى من أيام السينما العمالية التي ينظمها الاتحاد الإقليمي لنقابات الناظوربشراكة مع المركز السينمائي المغربي، في حدث غير مسبوق بالإقليم جمع بين الثقافة والسينما والوعي المجتمعي.
استهلت التظاهرة بكلمة ترحيبية ألقاها كاتب الاتحاد الإقليمي لنقابات الناظور، ربيع المزيد، حيث أبرز أهمية السينما كأداة لتوعية الطبقة العاملة وتعزيز الوعي الثقافي والاجتماعي. وأكد على ضرورة تحقيق شعار الدورة الأولى: “جميعًا من أجل إنشاء مركب سينمائي وفني يليق بمدينة الناظور”، باعتباره مطلبًا ملحًا لدعم المشهد الثقافي والفني بالمنطقة.
في الفترة المسائية، نُظمت ندوة فكرية بعنوان: “أهمية ودور السينما في تنمية الوعي الثقافي والاجتماعي”، أدارها الأستاذ محمد الوادي. وشارك فيها الدكتور سليمان البغدادي، الذي تناول الأبعاد الفكرية للسينما كوسيلة لإثراء الفكر الإنساني. كما سلط الأستاذ عبد الرزاق العمري، الباحث والناقد السينمائي، الضوء على دور السينما في تغيير المفاهيم الاجتماعية وتسليط الضوء على قضايا الطبقة العاملة.
شهدت الندوة تفاعلًا واسعًا من الحاضرين، الذين قدموا مداخلات عميقة حول الأثر الإيجابي للسينما في معالجة قضايا المجتمع، مع إشادة كبيرة بجودة التنظيم واختيار الموضوعات.
تواصلت فعاليات أيام السينما العمالية اليوم السبت بمائدة مستديرة بعنوان: “واقع السينما بإقليم الناظور”، أطرها الأستاذ محمد بوزكو، بمشاركة الأساتذة بنعيسى المستيري ومصطفى العادك وفنانين ومختصين آخرين. وضمن الأنشطة المسائية، سيتم عرض الفيلم السينمائي “أيادي خشنة” للمخرج محمد العسلي في قاعة العروض بالمركب الثقافي.
سيُسدل الستار غدًا الأحد بعرض الفيلم السينمائي القصير “وجهان لحياة واحدة” للمخرج محمد بوزكو، يليه الشريط الوثائقي “مورا بوشكاد” للمخرج خالد الزايري. وسيختتم الحدث بحفل تكريم عدد من الشخصيات التي أثرت في مختلف المجالات بإقليم الناظور، تقديرًا لعطائها الثقافي والمجتمعي.
أيام السينما العمالية تشكل خطوة هامة نحو ترسيخ السينما كوسيلة لرفع الوعي الاجتماعي والثقافي، مع إبراز أهمية دعم البنية التحتية الفنية بالإقليم من خلال إنشاء مركب سينمائي يليق بمكانة مدينة الناظور.
أضف تعليقك الأول إلى هذا المنشور
تعليقات الزوار