24 ساعة

‎صحيفة إسبانية: تطوير وتهيئة مطار العروي وميناء الناظور المتفق عليها بين المغرب والإمارات سيكون لها تأثير سلبي على مدينة مليلية

قالت صحيفةلاراثونالإسبانية، إن من بين المشاريع التي تم الاتفاق على إنجازها في التراب المغربي بين الرباط وأبوظبي خلال الزيارةالتي يقوم بها العاهل المغربي محمد السادس إلى الإمارات، سيكون لها تأثير على مدينة مليلية المحتلة، في إشارة إلى تأثير سلبي سيزيدمن عزل مليلية وتضييق الخناق عليها من النواحي الاقتصادية.

وحسب ذات المصدر، فإن من بين المشاريع المغربية الإماراتية، يتعلق الأمر بمشروع تطوير مطار العروي بالناظور، إضافة إلى مشروع تهيئةميناء الناظور، وهما مشروعان ضخمان من المتوقع أن يستقطبا الملاحة البحرية وحركة النقل الجوي في المنطقة الشرقية للمملكة.

وتوجد هذه المشاريع على بُعد مسافة قصيرة من مدينة مليلية المحتلة، ما يُرجح بقوة أن الناظور ستُسيطر على نشاط البضائع عبر الممراتالبحرية، بالنظر إلى أن الميناء سيكون أكبر وأوسع من ميناء مليلية، كما أن مطار العروي بدوره سيكون ذات قدرة استيعابية أكبر مماسيجعله المفضل لشركات النقل الجوي في العالم.

ويبدو هذا السيناريو هو الأكثر قبولا للتحقيق، بالنظر إلى وجود تجربة سبتة المحتلة، التي تضررت بشكل كبير بافتتاح المغرب لميناء طنجةالمتوسط، مما جعله يستقطب الحصة الأكبر من حركة نقل البضائع بالبحر الأبيض المتوسط ومضيق جبل طارق.

وعانت سبتة أيضا من تغيير شركات النقل السياحي العالمية وجهتها من الرسو في ميناء سبتة إلى الرسو في ميناء طنجة المتوسط، وهو مايُتوقع أن يحدث في حالة مليلية في المستقبل، بعد اكتمال مشاريع التوسعة والتهيئة لميناء الناظور ومطار العروي.

هذا وتجدر الإشارة إلى أن الملك محمد السادس، حل أمس الاثنين بأبو ظبي في زيارة رسمية، وقد حظي باستقبال رسمي كبير من طرفالشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، وقد وقعا الطرفان العديد من الاتفاقيات لإنجاز مشاريع في المغرببتمويل من الإمارات.

ومن بين المشاريع الكبرى التي تم الاتفاق على إنجازها، يتعلق الأمر بتطوير ميناء غرب المتوسط بالناظور، إضافة إلى ميناء الداخلةالأطلسي في الصحراء المغربية، إضافة إلى تطوير مطارات مدن الدار البيضاء ومراكش والداخلة والناظور.

كما تضمنت الاتفاقيات أيضا إنجاز تلقطار فائق السرعة القنيطرةمراكش، بالإضافة إلى تعزيز التعاون وتعميق الشراكة الاستراتيجيةبين البلدين، بسبب رصيدهما التاريخي من الصداقة والتعاون الثنائي بين الرباط وأبو ظبي.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *