تشهد منطقة الدويرية بالعروي، الواقعة في إقليم الناظور، موجة متزايدة من سرقة المواشي، ما أدخل الساكنة في حالة من الخوف والقلق. تربية المواشي التي تُعدّ المصدر الأساسي للرزق في المنطقة أصبحت عرضة لتهديد متواصل، وسط مطالب ملحة بتدخل أمني عاجل لحماية مصالح السكان.
خلال الأسابيع الأخيرة، تصاعدت شكاوى السكان من حوادث سرقة تستهدف حظائرهم، حيث يقوم الجناة باقتحامها ليلاً والاستيلاء على الأغنام والماعز. يتم تنفيذ هذه العمليات بأسلوب منظم، ما يدل على احترافية العصابات التي تقف وراءها.
أحد السكان المتضررين، الذي فضل عدم ذكر اسمه، صرح لجريدة “الأخبار55” قائلاً: “استيقظت في الصباح لأجد أنحظيرتي قد سُرقت بالكامل. لقد فقدت 15 رأساً من الأغنام في ليلة واحدة. هذه المواشي تمثل كل ما أملك لإعالة أسرتي.”
وتعتمد الغالبية العظمى من سكان الدويرية على تربية المواشي كمصدر رئيسي للدخل. ومع تكرار السرقات، تتفاقم الأزمة الاقتصادية للأسر المتضررة، التي تجد نفسها عاجزة عن تعويض الخسائر الكبيرة التي تتكبدها.
وفي حديثه لـ”الأخبار55”، أشار أحد الفلاحين: “سرقة المواشي ليست مجرد خسارة مادية، بل هي تهديد لحياتنا اليومية. نحن لا نملك خيارات أخرى للعيش. إذا استمرت هذه الظاهرة، فإن العائلات ستواجه مستقبلاً مجهولاً.”
أمام هذا الوضع المتأزم، ناشدت ساكنة الدويرية والنواحي السلطات المحلية والجهات الأمنية بضرورة التحرك العاجل للحد من هذه الجرائم. وتضمنت مطالب السكان تعزيز التواجد الأمني في المنطقة، وتنظيم دوريات ليلية لحماية ممتلكاتهم.
أضف تعليقك أو رأيك