في ظل تزايد تحديات ندرة المياه، تُعدّ ظاهرة رش الماء من طرف مستخدمي وأصحاب المقاهي واحدة من مظاهر الهدر التي تعكس ضعف الوعي البيئي والمسؤولية الاجتماعية. حيث يستخدم البعض هذه الطريقة لتبريد الأجواء أو تنظيف الأرصفة، دون إدراك بحجم الضرر الذي يلحقونه بالموارد المائية.
وفي ظل هذه الظروف الصعبة، أصبح من الضروري أن تتخذ السلطات المعنية إجراءات حازمة لضمان ترشيد استهلاك المياه، من خلال فرض عقوبات صارمة على كل من يتعمد هدر المياه، بما في ذلك مستخدمي وأصحاب المقاهي الذين يستغلون الماء بشكل غير مسؤول.
وكذالك تنزيلاً للخطاب الملكي الأخير، الذي أكد فيه صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله على خطورة الوضع المائي في المملكة قائلاً: “فتوالي ست سنوات من الجفاف، أثر بشكل عميق على الاحتياطات المائية، والمياه الباطنية، وجعل الوضعية المائية أكثر هشاشة وتعقيدا”. هذا الخطاب الملكي يعكس بوضوح حجم التحديات التي تواجهها بلادنا في مجال المياه، ويدعو الجميع إلى تحمل المسؤولية في الحفاظ على هذه الموارد الحيوية