أصدر رئيس جماعة العروي، المنصوري بنعبد الله، قراراً يقضي بإقالة مدير المصالح بالجماعة بعد نحو سنة ونصف من تعيينه في هذا المنصب، وأفادت مصادر مطلعة بأن هذا القرار، الذي تم توقيعه والمصادقة عليه من قبل عامل الإقليم بصفة رسمية، أصبح سارياً اعتباراً من اليوم. وتأتي هذه الإقالة استناداً إلى عدة عوامل والتي تأكدت منها السلطة الاقليمية حسب مصادرنا قبل التأشير على قرار انهاء مهام المدير
وتشير تفس المصادر إلى أن توتر العلاقة بين الرئاسة والمكتب المسير من جهة ومدير المصالح من جهة اخرى، وغياب التنسيق والتواصل بينه وبين رئاسة المجلس والوضع الصحي للمدير ، أسهم في غلق ابواب التواصل و تعثر عدد من الملفات والمشاريع، فمنصب مدير المصالح يتطلب دوراً حيوياً في التنسيق الإداري بين مختلف الأقسام، لضمان تنفيذ المقررات وتفعيل المشاريع وفقاً لتوجيهات الرئيس، وهو ما لم يتحقق خلال الفترة الماضية، مما دفع الرئيس إلى إنهاء جميع التفويضات الممنوحة للمدير قبل صدور قرار الإقالة.
ويعتبر منصب مدير المصالح حلقة وصل أساسية بين رئاسة المجلس ومكتبه من جهة، ومختلف المصالح الإدارية من جهة أخرى. ويمنح القانون المغربي لهذا المنصب صلاحيات واسعة تتعلق بتفعيل مقررات المجلس، وتنفيذ قراراته، والتنسيق بين مختلف الأقسام لضمان سير العمل الإداري بشكل فعال. ولهذا فإن شغور هذا المنصب يفتح الباب أمام إعادة تنظيم داخل الجماعة، وقد يستدعي الإعلان عن مباراة وطنية لترشح لمدير جديد يتوفر على المؤهلات والمهارات اللازمة.
فيما اكد نفس المصدر ان إنهاء مهام مدير المصالح من شأنه أن يُنهي فترة من الصراعات التي كانت تعرقل سير العمل داخل الجماعة، مما أثّر سلباً على وتيرة إنجاز المشاريع الحيوية لسكان العروي. وبفتح المجال أمام منافسة وطنية لشغل هذا المنصب، يؤمل في تحقيق انطلاقة جديدة تعزز من كفاءة الإدارة وتضمن تفعيل المشاريع المتوقفة، بما يسهم في تطوير الخدمات العمومية وتحقيق أهداف التنمية المحلية للمدينة.
أضف تعليقك الأول إلى هذا المنشور
تعليقات الزوار