لا تكون الإشادة بشخص ما، مرادفة للرياء أو التزلف أو لقضاء المصالح كما يفعل الكثيرون في هذا الزمن الذي مُسِخَت فيه كل القيم الجميلة، بل إن ثقافة الاعتراف قيمة أخلاقية سامية ترسل إشارات رمزية ولكن أثرها عميق لأشخاص جعلوا أنفسهم في خدمة الآخرين ولو على حساب أسرهم وعملهم و إلتزاماتهم الشخصية.
في أعاروي العديدون من هؤلاء الذين يشتغلون دون أن يطلبوا مقابلا، لكن ثقافة الاعتراف التي تتناقص يوم بعد يوم من سلوكنا تجعلنا ندفن كل ما يرمز لما هو جميل، الكثيرون من ساكنة بلدة أعاروي على قلوبنا لا يعرفون “محمد الكركري” لكنهم يعرفون “حميميت” الشاب الذي يوزع الابتسامات على كل من إلتقاهم أو إلتقوا به…أجل “حميميت” الانسان الطيب الذي واكب وشارك ونظم وانخرط في العديد من الإطارات الجمعوية الجادة التي تحملها كرونولوجيا الحركة الجمعوية والمدنية بأعاروي ومن بينها: منظمة الكشاف المغربي،جمعية كارت للثقافة والفنون الشعبية،جمعية شباب اليوم للاعمال الاجتماعية،جمعية دعم مرضى الفشل الكلوي …حميميت أيضا آمن بكل الحركات الاجتماعية والاحتجاحية الجادة وشارك في خرجاتها الميدانية،ولم يؤمن يوما بولاء سياسي أو تنظيمي معين،بل آمن بالتغيير والكرامة والعدالة ولا يهمه الاطار الذي يطالب بها…بل يخال لمن يعرف حميميت أنه يحمل بطائق انخراط أكثر من تنظيم.
حين تنظم بأعاروي المبادرات الخيرية أو الاجتماعية فحميميت يساهم في انجازها وتنظيمها وانجاحها دون أن يطلب منه أحد ذلك، بل ما يحركه هو قلبه الطيب ونبل أخلاقه و حبه للخير وعشقه لمسقط رأسه لأعاروي التي يحبها إلى اللامنتهى ويعتبر ساكنتها عائلته الكبيرة ، لا يمكن أن تزعجك انتقادات حميميت، ولا سخريته السوداء، ولا قفشاته التي لا تنتهي لان حميميت يحركه الضمير ،و يؤمن بتقديم الخير دون مقابل…لذلك لا يسعك إلى أن تتذوق حلاوة صدق كلامه حين ينتقد…
أضف تعليقك أو رأيك