حملة “الدفء” تحيل المختلين والمتخلى عنهم من مختلف جماعات الاقليم لمدينة العروي وسط غياب الحلول

حملة

الأخبار55 - ربيع بنهدي

تشهد مدينة العروي مؤخرًا تزايدًا ملحوظًا في أعداد المختلين عقليًا والمرضى النفسيين الذين باتوا ينتشرون في مختلف أنحاء المدينة، هذه الظاهرة ترتبط مباشرة بحملة “الدفء” التي أطلقتها السلطات على مستوى إقليم الناظور، حيث يتم إحالة الأشخاص بدون مأوى إلى المركب الاجتماعي بالعروي، بينما يتم توجيه المرضى النفسيين والمختلين إلى مستشفى الأمراض النفسية والعقلية في المدينة.

ورغم الجهود المبذولة من قِبل السلطات، ففي كثير من الحالات، يرفض المستشفى استقبال المرضى الجدد، مما يدفع الجهات المعنية إلى إنزالهم على مقربة من المستشفى، ليُتركوا دون رعاية أو مأوى حقيقي.

أدى هذا الوضع إلى انتشار المختلين في شوارع العروي، حيث أصبحوا يشكلون مشهدًا مألوفًا في المدينة، خاصة في المناطق الحيوية مثل شارع الحسن الثاني، لوحظ اليوم الأحد أن بعض هؤلاء الأفراد يقومون بأعمال تخريبية، مثل إفراغ وتكسير حاويات النفايات، ما يُثير استياء السكان ويُبرز الحاجة الملحة إلى حلول جذرية لهذه المشكلة.

الوضع الحالي يُظهر غياب التنسيق الفعّال بين السلطات، إدارة المستشفى، والجماعات الترابية في الإقليم. كما أن نقص الموارد البشرية واللوجستية يزيد من تفاقم الأزمة، في وقت يُترك فيه المجتمع المدني وحده لتحمل أعباء كبيرة دون دعم مؤسسي كافٍ.

مدينة العروي أصبحت تدفع ثمن غياب الحلول الاستباقية والتخطيط الجيد لمواجهة هذه الظاهرة. يبقى الحل في تعاون جميع الأطراف لضمان حفظ كرامة المرضى والمختلين، وفي الوقت ذاته حماية المدينة وسكانها من تبعات هذه الأزمة.

إقرأ أيضا

أضف تعليقك أو رأيك

أخبار ذات صلة >

رغم اعتدائه على زميلهم.. رجال الوقاية المدنية ينقذون المعتصم من الموت

لأول مرة بشاطئ أركمان.. تحديد تسعيرة رسمية لكراء لوازم الاصطياف

عامل إقليم الناظور يترأس اجتماعًا تنسيقيًا بموقع المستشفى الإقليمي الجديد بسلوان ونسبة الأشغال تلامس 90%

تسعون هكتارًا تغيّر مستقبل العروي: عروض استثمارية ضخمة لتحويل الأرض إلى منطقة لوجيستيكية وصناعية

العثور على جثة متحللة لمواطن إسباني في شقته ببني انصار يثير صدمة الساكنة

مداهمة أمنية تنتهي بتوقيف سيدة متزوجة برفقة رجل داخل غرفة مشبوهة بمراكش