تشهد مدينة العروي حالة إنسانية مؤلمة تستدعي تدخلاً عاجلاً من الجهات المختصة، حيث تجوب شوارع المدينة أم مدمنة بلا مأوى، تدفع بعربة تحمل رضيعتها، وتتسول من أجل تلبية حاجات طفلتها، ومع اقتراب فصل الشتاء وانخفاض درجات الحرارة، يتفاقم الخطر على صحة الطفلة الرضيعة، مما يجعل الموقف أكثر إلحاحاً ويستلزم حلولاً عاجلة.
وفي محاولة للمساعدة، تدخلت اليوم إحدى الفاعلات الجمعويات لإحالة الأم وطفلتها إلى إحدى دور الرعاية بالإقليم، ورغم المجهودات الكبيرة التي بذلها قائد الملحقة الأولى بالعروي، حيث تم توقيع طلب رسمي لإرسال الأم وطفلتها إلى دار الأم، الخيرية الإسلامية، ودار رعاية الأطفال المتخلى عنهم، إلا أن جميع هذه المؤسسات رفضت استقبال الحالة، لعدم توفرها على خدمات تلائم هذا الوضع.
وتبين أن الحل الوحيد المتاح هو إصدار قرار من النيابة العامة بنقل الطفلة إلى دار رعاية الأطفال المتخلى عنهم، وهو أمر رفضته الأم بشدة، متمسكة بحقها في رعاية طفلتها رغم الوضع الصعب الذي تعيشه.
الأم، التي تعاني من إدمان المخدرات القوية، عبرت عن ندمها على ما قامت به في الماضي، وطالبت بالحصول على فرصة للعلاج من الإدمان وتوفير مأوى لها ولرضيعتها. وتؤكد أنها بحاجة إلى دعم حقيقي لإعادة بناء حياتها وتوفير مستقبل أفضل لطفلتها.
هذه الحالة المؤلمة تبرز الحاجة إلى تدخل سريع من الجهات المختصة لتقديم الرعاية المناسبة للأم وطفلتها، سواء من خلال توفير مأوى ملائم أو برامج لعلاج الإدمان، لضمان سلامتهما وحقهما في حياة كريمة.