تفاصيل ومستجدات في قضية شبكة تفكيك سيارات الكراء: الإيقاع بصيد ثمين مبحوث عنه من طرف الفرقة الوطنية
في أحدث تطور ضمن ملف شبكة سرقة وتفكيك سيارات الكراء بالعروي الذي أثار متابعة واسعة لراي العام المحلي والاقليمي والوطني، تمكنت عناصر الفرقة المحلية للشرطة القضائية بمدينة العروي من الإطاحة بشخص كان مبحوثًا عنه من طرف الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، بتهم ثقيلة تشمل الاتجار الدولي في المخدرات وتنظيم الهجرة السرية، في عملية نوعية ،اثناء تفتيش منزل يكتريه الرأس المدبر لهاته العمليات بحي المطار بالناظور المدينة، وتم وضعه تحت الحراسة النظرية بتعليمات من النيابة العامة المختصة لدى مفوضية شرطة العروي ، ليتم ترحيله الى عناصر الفرقة الوطنية لشرطة القضائية في الدار البيضاء لاستكمال التحقيقات في التهم الموجه اليه
وفي تفاصيل ومستجدات عن المتهم الرئيسيي ، المعروف “ت.ة”، والذي ينحذر من حي اولاد لحسن بالناظور المدينة وهو العقل المدبر للشبكة، و يخضع للحراسة النظرية بمدينة العروي، في انتظار تقديمه غدًا الأحد أمام السيد وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بالناظور، وتشير مصادرنا إلى أن المتهم واجه ضحاياه خلال التحقيقات، حيث اعترف بارتكاب عدة جرائم من بينها النصب على سيدة من مدينة طنجة في مبلغ مالي يقارب ثمانية ملايين سنتيم، بالإضافة إلى استغلالها في كراء سيارة تم تفكيكها لاحقًا بمدينة العروي.
في سياق متصل، وخلال أسبوع كامل من التحريات الدقيقة، تمكنت الفرقة المحلية بقيادة رئيسها، وبإشراف مباشر من رئيس المفوضية، من توقيف تسعة أشخاص على صلة بالشبكة، ووفقًا لمصادر مطلعة، تم تقديم سبعة منهم للنيابة العامة يوم الجمعة الماضي، التي قررت الإفراج عن أربعة منهم، بينهم سيدتان، باعتبارهم ضحايا، في حين تم متابعة شخص خامس في حالة سراح مع كفالة مالية، بينما أودع الشخصان السادس والسابع السجن المحلي بسلوان؛ أحدهما من تاوريرت كان متورطًا في شراء المسروقات، والآخر من العروي يعمل “طولي”، الشبكة كانت تعتمد أساليب معقدة في تفكيك السيارات وبيع أجزائها، مع توزيع دقيق للأدوار بين أفرادها، ما صعّب من عملية تفكيكها.” ، والثامن تم ترحيله الى الفرقة الوطنية بالدار البيضاء لاستكمال التحقيقات معه والتاسع وهو العقل المدبر مازال يخضع لتحقيقات لدى شرطة العروي قبل تقديمه للقضاء
وقامت شرطة العروي بتسليم السيارات المفككة إلى أصحابها، بما في ذلك أجزاء سيارة تابعة لوكالة كراء سيارات بطنجة، تم العثور عليها لدى الشخص الموقوف بتاوريرت. حتى الآن، تم استرجاع أربع سيارات مفككة، إلى جانب سيارة فاخرة تعود ملكيتها لوكالة كراء سيارات بالدار البيضاء.
وفي تصريح خاص، عبر ممثلو أصحاب وكالات الكراء عن ارتياحه لهذه التطورات قائلاً: “أخيرًا، نشعر ببعض الأمان بعد تفكيكهذه الشبكة التي كانت تشكل كابوسًا لكل أصحاب وكالات الكراء. نثمن جهود رجال الأمن واحترافيتهم في إنهاء هذا الملف.”
ورغم هذا التقدم، لا تزال التحقيقات جارية لكشف المزيد من المتورطين في هذه الشبكة وايضا التحقيقات جارية من طرف قاضي التحقيق بالمحكمة الابتدائية بالناظور، وسط توقعات بالكشف عن أسماء جديدة قد تكون متورطة في هذا النشاط الإجرامي الذي استهدف قطاع كراء السيارات في عدة مدن مغربية.
أضف تعليقك أو رأيك